لكل السوريين

اطلالة على تجربة نسائية رائدة من بانياس

إعداد انعام إبراهيم نيوف

السيدة ندى موسى لها تجربة نسائية إنسانية منفردة، قامت بإنشاء صفحة على الفيس بوك باسم: shopping withe nada، توضح السيدة  ندى بأنها موظفة ولكن راتبها وراتب زوجها غير كافيين في ظل هذه الظروف الصعبة على تلبية احتياجات مصاريف البيت وأولادها في الجامعة والمدارس، تقول السيدة ندى إنه عندما راودتها فكرة افتتاح أو إنشاء هذه الصفحة لم تكن تعلم بأنها تقوم أيضا بعمل إنساني إضافة إلى التسويق الإلكتروني، ناهيك عن المجهود الشخصي لأنه عمل متعب ويحتاج للوقت ونفس طويل وكما يقال بالعامية أخد وعطي، أما عن ماهية العمل فتحدثنا ندى لتقول أنها صفحة لبيع وشراء المستعمل والجديد من الإبرة إلى أدوات غرف النوم والسفرة وكل ما يحتاجه الفرد والبيت والأسرة، والجميل في ذلك أن الشخص الذي يريد البيع أو الشراء تبقى هويته مجهولة وغير معلنة، فالاتصال معها وهي من تقوم بعرض الغرض وهي من تقوم ببيعه أي أنها وسيط بين الشاري والبائع دون معرفة لمن تعود الأشياء سواء كانت عرض أو طلب، وعن الصعوبات التي تواجهها ندى في عملها هذا تقول عند عرضي للغرض الذي يراد بيعه أُسأل عنه كثيرا وعن سعره وعن أن كان هناك مجال لتقليل من سعره وهذا يتطلب مني صبرا ومراعاة أحوال الناس، ويعرضني للإحراج لأن البائع يكون قد طلب سعر محدد في ذلك الشيء وهامش ربحي قليل أحيانا اضطر إلى التنازل عن بعض من حقي لتبقى الصفحة شغالة والبيع مستمر.

وحول أن كان هناك نسبة مئوية محددة للربح قالت يتم ذلك حسب قيمة المعروض أحيانا كثيرة، لا أربح أبدا هناك حالات انسانية موجعة وخصوصا إن كان الأمر يتعلق بلباس مدرسي أو شنطة مدرسية أو كتب مدرسية فأراعي ذلك واطلب من زبون العرض مراعاة ذلك ايضا ، وحول سؤال من هم زبائنها كما يقال، قالت: كلا الطرفين من الطبقة المتوسطة لان الناس الميسورة لا تبيع القطع وانما قد تسبب بها وأحيانا يتم مبادلات، أيضا ربما أحدهم يبيع شيء مقابل لتر أو لترين من زيت الزيتون أو زيتون للأكل، فاختيار الشيء الأنسب ومعرفة الأفضل من بين كل هذه الاختيارات أمر يسهل العمل وأشعر بالسعادة عند إعالة عائلة محتاجة رغم أنني قد أخسر أحيانا كثيرة من جيبي لكي أوصل الطلب أو للذهاب لجلبه ولكن يذوب تعبي بسعادة الآخرين.

لكن هل يعيل هكذا عمل أسرة؟ ليس كل الأشهر أحيانا يكون الربح معقول وأحيانا لا، وقد يمر شهر كامل لا أبيع فيه أي شيء.

ومن ناحية تقييم هذا العمل، فقالت في البداية أستطيع القول إنه عمل إنساني لأن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالناس تلجأ إلى المستعمل سواء بيعه أو شرائه فإنه يخفف عنها قليلا من العبء.

وأخيراً نرى أنه في أغلب الأحيان أن المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل تعمل وتخلق الفكرة لإعالة الأسرة والعيش بسلام وأمان.