لكل السوريين

التوجيه الداخلي للطفل، وتحقيق التطور الذاتي

محمد عزو

ليس هناك من شك أن الأجسام الإنسانية تنمو على مراحل مختلفة، وتتباين بشكل كلي وواضح، هذه النشأة المختلفة في مراحلها لها أشكال متباينة ومختلفة، في نشأة الجسم البدنية والنفسية والعقلية، وحتى السلوكية ولكل مرحلة من مراحل هذا النمو، خصائص تميز تلك المراحل الحياتية، مع الأخذ بعين الاعتبار تغير الاحتياجات والمتطلبات الفردية، والتأثيرات البيئية المحيطة.. وقد حدد العلماء مراحل النمو للإنسان بما يلي:

مراحل نمو الجنين، من الحمل حتى الولادة:

مرحلة الطفولة، التي يٌطلق عليها الطفولة الأولى، ومراحلها من ولادة الجنين لغاية السنة السادسة، وتمثل هذه المرحلة اكتساب الأطفال الرضع حالة تعلم اللغة، واكتشافهم للعالم لأول مرة، لتستمر حتى السنة الثانية عشرة من عمر الطفل، وهي مرحلة المراهقة، حيث يبدأ الطفل في تطوير قدراته على الفهم والتفكير، أما مرحلة سن البلوغ للطفل فهي مرحلة تختلف من بيئة لأخرى، فبيئتنا الشرقية تختلف عن البيئة الغربية، اما مرحلة الرشد، فتكون في بلدان من العالم في الثامنة عشر، وفي بلدان أخرى في الحادية والعشرين من عمره.

وفي تعريف عام للطفل، هو الفرد صغير السن، الذي لم يصل بعد سن البلوغ، ووفقاً لِمَ تم ذكره سابقاً، يمكن تطبيق مهارات مبتكرة من علماء ينسب إليهم تلك الابتكارات مثل مهارات “منتسوري”، التي تنسب للإيطالية “ماريا منتسوري”، وهي معلمة مدرسة، وابتكارها هذا يهدف (للتوجيه الداخلي للطفل وتحقيق التطور الذاتي).

ويذكر أن الطريقة “المنستورية” هذه تطبق في مرحلة تسبق التعليم المدرسي، بهدف التركيز على صقل ذهن الطفل، وتنمية مواهبه في وقت مبكر كبداية لفتح الطريق أمام الطفل، الذي سيبدأ التعامل مع ألعاب تعليمية، تكون لازمة لتنفيذ مهارات المعلمة “منستوري”، ويمكن تعليم الطفل القراءة والكتابة من خلال البيئة، كي يستطيع ويتمكن من الكلام وفهمه.. ولتنمية الطفل اجتماعياً، لا بد من توفير الألعاب الجماعية، ليتمكن من الحركة والعمل وسط فريق بدلا من العمل الفردي، مما يعني اكتسابه روح الاختلاط والتفاعل وسط الجماعة.

وفي مرحلة الطفولة المبكرة هناك منهج لدعم التطور الطبيعي للأطفال، وتوجد هناك مبادى أساسية تساعد في تقديم المهارات للأطفال وهي:

– احترام عقلية الطفل واحترام ما يقرره. وعدم اجباره على اتخاذ ما يراه هو غير مناسب

– يجب معرفة أن عقل الطفل كالإسفنجة يمتص المعرفة المباشرة، وأن الطفل هو على استعداد على تعلم الأشياء التي تقدمها له.

– من الضروري تجهيز بيئة مناسبة للأطفال

– تشجيع الطفل على التعلم من خلال المواد التعليمية

– مراقبة الطفل لمعرفة ما يحتاجه

– تجهيز بيئة منظمة للطفل، التي تساعده على تحقيق التطور العقلي والعاطفي والسلوكي.. وبذلك يكون إعداد الأطفال إعداداً صحيحاً.