لكل السوريين

“داليا الضائع” شخصية نسوية جميلة من بلدي

داليا الضائع فتاة من مدينة بانياس ريف طرطوس، وهي مريضة سكري منذ حوالي 19 سنة تقريبا،  ومصابة باعتلال أعصاب سكري ونقص تروية بالقلب والدماغ وكهربا بالدماغ، وهي تسير متكئة على العكازات ،وكانت بحاجة ماسة الى علاج فيزيائي، ورغم كل حالتها المرضية  قررت ان تشتغل على دراجة نارية كي لا تمد يدها الى أي انسان، وتساعد نفسها بنفسها، ويمكنها ان تعالج نفسها ومختلف امراضها، ويمكنها مساعدة والدتها المريضة، والان أصبحت كل مدينة بانياس واهلها يعلمون انها تشتغل على الموتور، والجميع اصبح يمتلك رقم هاتفها، رغم انها اشترت الموتور بالدين وبالتقسيط ، رغم انها ممنوعة من ممارسة أي عمل  وخاصة الذي فيه جهد، وهنالك تشجيع غير اعتيادي لها من أهالي المدينة، وخاصة ان تعاملها في قمة الادب والتهذيب والأخلاق والاحترام، وهي تعمل وتعمل وتتعب كي تستطيع ان تعيش وتساعد والدتها، وهي ستجري عملية قلب مفتوح، ومع انتشار الخبر، الكل تضامن معها والدعاء لها بالشفاء العاجل، وان تقوم بخير وسلامه وتبقى بصحة وخير وعافية.

وقالت لنا ما يلي: أنا اسمي داليا الضائع، العمر 30 سنة، قررت اشتغل على موتور كهرباء، لأنه هي الطريقة الوحيدة لحتى اعين حالي، فقمت بالاستدانة وجمعت قسم كبيرا من المبلغ المطلوب، وقدمت لي مساعدات من بعض الناس الخيرين، حتى تمكنت من شراء الموتور وبدأت اشتغل عليه طلبات توصيل منزلية.

واجبرتنا الأخت داليا ما يلي، قائلة:

وما اجبرني على هكذا عمل هو انه وضعي صحي سيئ جدا ، فمنذ عمر 12 سنه طلع عندي سكري ترافق مع اعتلال أعصاب بالأقدام ومشاكل دماغية وقلبية، وقد  اوصلني هذا الوضح الصحي لمرحلة العجز لأنه صار عندي اعتلال أعصاب بالدماغ، وهذا ما اوصلني الى عجز وقلة حيلة بالمشي خلاني لا استطيع المشي بدون عكازات، وحتى مع عكازات لا استطيع ان أمشي اكتر من 10 دقائق، ولا بقدر أشتغل اي شي لهيك قررت اشتغل على الموتور لحتى اساعد حالي  ولا احتاج الي انسان،  وانا اعمل بالحلال ولست عالة على أي انسان، بالعكس انا اساعد والدتي المريضة أيضا.