لكل السوريين

بسبب ارتفاع أسعار العلف.. مواطنون يتجهون لبدائل عن العلف

السوري/ السويداء – بمشاريع صغيرة يتحايل أبناء محافظة السويداء على واقع معيشتهم المرير، بعدما أصابت الحرب اقتصادهم في الصميم، ورغم ضعف الإمكانات وبساطة الأدوات إلا أنها شكلت نوعا من الأمان لهم بعدما أصبح الخوف من الجوع همّاً يسيطر على أيامهم، وأصبحت الغاية الأساسية منها هو تأمين اكتفاء ذاتي بالدرجة الأولى معتمد على ما تقدمه البيئة الموجودة.

أحد مربي الثروة الحيوانية في قرية العفينة بريف محافظة السويداء، بدأ بزراعة نبات “الأزولا”، وباستخدامه كبديل علفي للدواجن والمواشي.

وبحسب المربي ثائر غانم، “أن هذة الفكرة كانت نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف حيث تعرف على النبات بعد البحث، ووجد أن زراعته حديثة بمنطقة الساحل، فاشترى كميات من أحد المزارعين فيها وجربها في قريته، حيث بدأ تجربته بحوض مساحته 15 مترا، إلى أن أصبح لديه مجموعة أحواض مساحتها نحو 70 مترا، تعطي إنتاجاً يومياً من الأعلاف يبلغ نحو 30كغ”.

وبين غانم، “أن الازولا نبات سرخسي ورقي يزرع طافيا على وجه الماء، وإنتاجه يومي بحيث يعطي المتر المربع الواحد يومياً بين 300 و500 غرام تحقق وفرا بالأعلاف الجاهزة يصل إلى 80 بالمئة بالنسبة للدواجن و50 بالمئة للمواشي”.

مشيراً إلى أن إنتاج الحوض يبدأ بعد أسبوع إلى 10 أيام من زراعته التي تكون لمرة واحدة، ويتجدد الإنتاج فيه ويجب تجفيف النبات بعد إخراجه من الحوض بالظل لمدة 72 ساعة بالنسبة للمواشي، ومن 6 إلى 12 ساعة بالنسبة للدواجن، مشيراً إلى أن تركيز البروتين فيه يتراوح بين 20 و45 بالمئة.

ولا يكتفي غانم بالإنتاج لتأمين احتياجات الدجاج والبط والماعز لديه بل يبيع كميات منه للمربين حيث أمنه لنحو 10 مربين مع محاولته التواصل مع المهندسين الزارعين للتعرف على كيفية استخدام السماد للنبات.

تقرير/ رشا جميل