لكل السوريين

الحرب في لبنان تؤثر على الحركة التجارية مع سوريا

دمشق/ مرجانة إسماعيل

تسبب قصف معبر يابوس الحدودي بين سوريا ولبنان إلى توقف حركة الشحن بين البلدين، في حين أسفر استهداف المعابر الحدودية إلى خسائر اقتصادية كبيرة للاقتصادين السوري واللبناني.

وأدى الاستهداف الإسرائيلي لمعبر يابوس الحدودي وتضرره من الجهة اللبنانية قرب مركز المصنع الحدودي، إلى توقف حركة الشحن من وإلى لبنان، وتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة من جراء ذلك.

وكان عدد السيارات التي تعبر من معبر جديدية يابوس الحدودي يومياً يفوق الـ 40 سيارة، وقد أدى استهداف المعابر إلى خسارة اقتصادية كبيرة لكل من سوريا ولبنان، لا سيما فيما يخص حركة الاستيراد من لبنان والتصدير إليه.

عدا خسارة رسوم الترانزيت التي كانت تحصلها الخزينة العامة للدولة، إذ كان يصل عدد سيارات الترانزيت بين لبنان والعراق عبر سوريا لنحو 60 سيارة تدفع كل سيارة نحو 600 دولار رسوم ترانزيت.

وسبق أن توقفت حركة التصدير إلى لبنان نتيجة لقطع الطريق بين البلدين، بعد أن كانت الشاحنات السورية تصل يومياً إلى لبنان بعدد يتراوح بين 30- 40 شاحنة.

ويعاني قطاع التصدير في سوريا في الأساس من مشكلات عديدة تعيق نموه، منها المعوقات التي يفرضها الجانب الأردني والتي تضر بالمصدر السوري، وذلك له تأثير سلبي كبير على الصادرات السورية، نظراً لأنها محصورة بين لبنان والخليج والأردن والعراق.

كما أن هناك قوانين داخلية أيضاً تُعتبر مجحفة وعدم استماع الجهات المعنية لآراء أبناء القطاع، ما يؤدي إلى زيادة تكاليف إيصال المنتج السوري إلى الخارج ويحد من تنافسيته مقارنة بدول أخرى مثل العراق.

ومطلع الشهر الجاري، شنت طائرات إسرائيلية غارات على الطريق الدولي بين معبري جديدة يابوس والمصنع على الحدود السورية اللبنانية، ما أسفر عن قطع الطريق بالاتجاهين.

وسبق قصف المعبر أن هدد الجيش الإسرائيلي باستهداف المعابر المدنية بين سوريا ولبنان، محذراً الدولة اللبنانية من استخدام “حزب الله” المعابر المدنية مع سوريا لنقل الأسلحة وطالبها بتفتيش صارم للشاحنات.

وخلال الأيام الماضية، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على نقاط عسكرية ومعابر حدودية بين سوريا ولبنان، بهدف قطع إمدادات الأسلحة والذخيرة عن “حزب الله”.