لكل السوريين

قلة الأمطار وغلاء الأسعار تدفع أصحاب الثروة الحيوانية إلى بديل علفي جديد

الرقة/ أحمد سلامة 

نظرا لقلة الأمطار في الشتاء الماضي، والتي ترافقت بغلاء أسعار “الضمان” في الأراضي الزراعية، لجأ مربو المواشي في أرياف الرقة لاتخاذ بديل علفي جديد ليحل محل المادتين العلفيتين الرئيسيتين (القمح والشعير).

كانت هناك تجربة زراعة جديدة لنبتة علفية تسمى “الآزولا” وهي تعتبر بديل اقتصادي لعلف الماشية، وهي منبوت علفي تزرع على شاكلة الأرز، إلا أن الفرق هو وضع نايلون داخل الحوض الترابي المملوء بالماء، وتغطى بالتربة بنسبة تصل لـ 5 سم، في حين تملئ بالمياه بنسبة تصل لـ 10 سم.

ونظرا لغلاء أسعار السماد يعتمد زارعو نبتة الأزولا على روث الحيوانات، لتحل محل الأسمدة.

ويعود أصل النبتة لدول شرق آسيا، وتحديدا “الصين، فيتنام”، وبالنسبة للقطف فهو عبارة عن ثلاثة مرات في الشهر، ويعود النبات لينمو على سطح المياه التي تملأ الحوض، إلا أن النبتة تحتاج لدرجة حرارة تتراوح بين الـ 20 و30 درجة مئوية.

وتعود أهمية النبتة لاحتوائها على البروتين بنسبة تصل لـ 40%، وتدخل في إطار كونها مادة متممة للمواد العلفية.

وحول هذا الموضوع، التقت “السوري” بالمهندس الزراعي، باسل اليحيى، الذي يعمل كمشرف في منظمة معنية بالأمور الزراعية في الرقة، والذي قال “قمنا بهذه التجربة نظرا لارتفاع أسعار الأعلاف في مناطق شمال شرق سوريا، إذ يصل سعر كيلو الشعير إلى 900 ليرة”.

وأضاف “كان لابد من وجود بديل علفي بأقل تكلفة لكي يستطيع مربو الثروة الحيوانية من الاستمرار بتربيتها وعدم نقص إعدادها كونها تعد مصدر رزق لهم وعنصر مهم في اقتصاد المنطقة، وقد تم تجربة النبتة في منطقة الخاتونية غربي الرقة”.

 

ويتابع “قمنا بتجربة مصغرة بمساحة 5 متر مربع، وذلك للوقوف على مدى نجاح هذه التجربة، لكي نستطيع توسيع نطاق الأراضي المزروعة في الأيام القادمة”.

 

وعن النتائج أوضحت المهندسة الزراعية نسرين الحسين أن “النتائج كانت ممتازة، قمنا بزراعتها خلال 20 يوم، وبعد هذه الفترة سنقوم بحصدها، ومن ثم سنقوم بإعادة زراعتها مجددا، وتتكاثر تلقائيا”.

 

وحول الإنتاج وكميته، قالت الحسين “كل يوم يحصد ما بين 400 إلى 700 غرام، باعتبار أن المساحة صغيرة، وبالنسبة للتخزين سنجربها في الأيام القادمة”.