لكل السوريين

في ظل وجود عوائل داعش.. “سرقة كابلات الكهرباء” ظاهرة ساهمت بقلة الكهرباء في الهول بشكل كبير

الهول/ مجد محمد

للمرة الثامنة على التوالي في العام الجاري تستمر الأيادي الطائلة التي تمتد على الممتلكات العامة من سرقة الكابلات الكهربائية وزوايا الأبراج التي تغذي ناحية الهول بالكهرباء.

آخر سرقة حصلت الأسبوع الماضي، حيث تمت سرقة زوايا ثمانية أبراج من خط التوتر ٦٦، مما أدى إلى انهيارها وكذلك سرقة الكابلات الكهربائية، وبالتالي انقطعت الكهرباء عن الناحية لمدة 9 أيام.

وفي هذا الخصوص عقدت صحيفتنا لقاء مع الأستاذة لمعة الحسين، الإدارية في مؤسسة الكهرباء في الناحية، والتي قالت “بعد تحرير الناحية من براثن إرهابيي داعش، وفي ظل السعي المتواصل من خلال عمل مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية وتقديم كافة الخدمات للمجتمع، بالرغم من جميع الأعباء التي خلفتها الأعمال التخريبية من قبل تنظيم داعش والعمل على إصلاح وبناء ما تم تخريبه وتسخير جميع الإمكانيات لما يصب في مصلحة المجتمع نرى أنه لازال هناك تخريب من أبناء المنطقة وخصوصاً على ناحية الهول التي تتركز فيها عوائل إرهابيي داعش”.

وتضيف “سجلت الآونة الأخيرة سلسلة تعديات مستهدفة الممتلكات العامة من سرقة للكابلات الكهربائية وزوايا الأبراج وغيرها وبدون أي رادع أخلاقي، الأمر الذي يؤدي إلى أضرار كبيرة في شبكة الكهرباء وانهيار الأبراج وقطع الكهرباء عن شعبنا، وكذلك لحدوث انفلات في المخيم”.

وتتابع “هذه الأعمال التخريبية هي من أجل افتعال الأزمات وإلحاق الضرر بمؤسساتنا وبمصلحة المواطن بالدرجة الأولى بغية إثارة الفتن ما بين الشعب ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية التي هي ملك الشعب في خدماته، وهذه الأساليب لم تأتي من فراغ بل هي أساليب ومخططات تخريبية تعبث بالممتلكات العامة لحدوث فوضى في المنطقة مسببة انفلات أمني”.

وعن حوادث سرقة الابراج الكهربائية توضح “منذ مطلع العام الجاري تم تسجيل ثمانية حالات سرقة وتعديات على الأبراج الكهربائية الواصلة بين الحسكة والهول، وفي كل مرة نعاود تصليحها بمبالغ ضخمة كي لا تنحرم الناحية من الكهرباء”.

وعن إمكانية وضع حرس، ذكرت “إنه من المستحيل إمكانية حراسة الأبراج، فالأبراج كثيرة ومتركزة في الصحراء وبعيد عن الطريق الرئيسي، الأمر الذي يستصعب وضع حارس عن كل برج”.

وفي الختام ناشدت الأهالي بالإبلاغ لدى الجهات المختصة عند رؤية العابثين بالقرب من الأبراج، وكذلك الاتصال على الخط السريع الذي خصصته مديرية الكهرباء للحالات الطارئة، فالكهرباء رغم قلتها إلا إنها تبقى نعمة ويجب علينا المحافظة عليها”.