لكل السوريين

مؤسسة مياه الشرب في دمشق تزيد التقنين 6 ساعات يومياً

السوري/ دمشق – قامت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق، بتقنين المياه لـ 6 ساعات يوميا، بسبب انخفاض منسوب نبع الفيجة، والذي يُعد مصدراً رئيسياً لتأمين مياه الشرب، إضافةً إلى تراكم المشاكل في شبكات المياه جرّاء إهمال أعمال الصيانة الدورية.

ويعاني سكان العاصمة من تقنيين المياه من جهة، وتلوثها جرّاء نسبة كبيرة من العكارة الموجودة فيها من جهة أخرى، الأمر الذي يُجبر البعض منهم على تأمينها عبر شرائها من الباعة الجوالة، أو اقتناء عبوات مياه معدنية، أمّا الباقين وهم غير المقتدرين مادياً فهم مُجبرون على استخدامها كما هي معرضين أنفسهم للمرض.

ويبلغ سعر جالون المياه “سعة 20 ليتر” الصالحة للشرب من الباعة الجوالة بين 300 و500 ليرة سورية، حيث تحتاج الأسرة بمعدل وسطي لجالون واحد يومياً، ليبلغ ما تدفعه شهرياً ثمنا للماء نحو 15 ألف ليرة سورية، أمّا سعر عبوة المياه المعدنية الواحدة “سعة ليتر ونصف” بين 500 و600 ليرة سورية، علما أن سعرها الرسمي لا يتجاوز 190 ليرة سورية.

كما يعاني أهالي ريف دمشق إجمالاً من انقطاع المياه لعدة أيام، وأوضحت مراسلتنا في دمشق أن قلة الكهرباء هي السبب الرئيس لعدم وصول المياه إلى المناطق السكنية، بحسب تصريح مسؤول في مؤسسة مياه دمشق وريفها.

مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق “مازن الشبلي” أن وضع جدول تقنين للمياه سببه تراجع منسوب نبع الفيجة، ما أدى لانخفاض المياه الواردة إلى المؤسسة بنسبة النصف تقريباً، مُشيرا إلى أن التقنين سيكون بعد منتصف الليل وحتى الخامسة صباحاً.

وحول ريف دمشق، بيّن الشبلي أنه جرى خلال الفترة الماضية ضخ 200 ألف متر مكعب في الثانية، وقال إن المؤسسة باشرت بتخفيف الكميات لمناطق ريف دمشق، وباشرت بعمليات التقنين، وأنه سيكون هناك مواعيد جديدة لتأمين المياه والتقنين في ريف دمشق، وفقاً لما اسماه “برنامج تقنين عادل”، حيث يحدد التقنين حسب كل منطقة، ومن الممكن أن تصل المياه يوماً كاملاً وتنقطع يومين.

الجدير بالذكر أن المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، تستمر بوعودها إنشاء أربعة مشاريع انتاجية جديدة (توسع آبار الربوة – مشروع آبار سيرونيكس – آبار قصر الشعب – آبار برزة) بقدرة إنتاجية تبلغ 44 ألف متر مكعب يومياً تُغطي استخدام 750 ألف إنسان،

وتعمل على زيادة الكميات ومعالجة النقص الحاصل في بعض المناطق من جهة والتخفيف من ساعات التقنين من جهة أخرى، إلا أنه حتّى الآن لم يتم العمل على تلك المشاريع بشكل ملموس.

تقرير/ روزا الأبيض