لكل السوريين

عجائب وأساطير من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، وبالأساطير والملاحم التي ما زالت تتناقلها الأجيال حتى يومنا هذا.

وساهمت هذه القصص والأساطير في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

قلعة هوسكا

يقال إن هذه القلعة الغريبة بنيت فوق حفرة يعتقد أنها باب من أبواب الجحيم، حيث قام الملك “أوتوكار البوهيمي” حاكم المنطقة آنذاك، بالعمل على بناء القلعة في بدايات القرن الثالث عشر في جمهورية التشيك

وقبل أن يبدأ بالبناء عفا عن شاب محكوم بالإعدام بشرط النزول إلى الحفرة لمعرفة نهايتها، وتم ربطه بحبل طويل وإنزاله إلى الحفرة، وبعد قليل بدأ الشاب بالاستغاثة والصراخ الهستيري، فتم  سحبه وقد شاب شعره، وبدأ بالهلوسة والحديث عن أشباح مخيفة تخرج من الجحيم، ومات بعد يومين.

وأكدت برامج وثائقية مشاهدات لسواح رأوا طابوراً من الناس المقيدين بسلاسل وبعضهم يحمل رأسه بين يديه، وسماعهم أصوات صراخ وعويل وخدش من أسفل الكنيسة ظنوا أنها لمخلوقات شيطانية تحاول شق طريقها إلى السطح.

كما شاهد كثير ممن قاموا بزيارتها أشباحاً تتحرك في القاعات الفارغة من القلعة، وزار الموقع بعض المهتمين بأسطورة الأشباح، وأكدوا أن القلعة مسكونة بالأشباح، وأن محركات السيارات تتوقف عن العمل عندما يقتربون من القلعة.

تقول الأسطورة إن هدف بناء القلعة هو إغلاق باب جهنم، ومنع الشياطين من الدخول إلى العالم لحماية البشرية من الأهوال الموجودة في هذه الحفرة التي تقود مباشرة إلى جهنم.

ويفسر علماء النفس المشاهدات والأشباح التي رآها السواح بالهلوسات الناتجة من معرفة مسبقة بأسطورة القلعة.

وتبقى القلعة وأسلوب بنائها وهدفه، من الغرائب المستعصية على التفسير.