لكل السوريين

اللاذقية.. الصرف الصحي يعيق حركة السدود، وآبار ارتوازية بحاجة إلى إصلاح

اللاذقية/ سلاف العلي

أزمة مياه خانقة يعيشها منذ بداية هذا العام أهالي قرى في محافظة اللاذقية، من جراء تعطل بئرها الارتوازية الوحيدة المخصصة لمياه الشرب، وفي ضوء ازدياد الحاجة للمياه والاختناقات الكبيرة التي يعاني منها سكان المناطق الجبلية صيفا، ومنهم سكان جرماتي والقطيلبية ومشقيتا بيت ياشوط قرن حلية وكفر دبيل والقنجرة وكرسانا، وعين الحياة والبودي وجرماتي والحويز وبعض قرى ريف القرداحة وريف جبلة الذين أملوا أن ينقذهم بعض السدود المحلية من عطشهم المزمن، مثل: الثورة، بللوران، خربة الجوزية، القنجرة، كرسانا، الجوزية، صلاح الدين، بحمرة، الحويز، بيت ريحان، كفردبيل، الحفة وبيت القصير.

يذكر أن بعض السدود المحلية انجزت منذ عشرات السنين، ولكنه حتى اليوم لم توضع بالاستثمار بسبب تلوث مياه بحيرات بعض السدود بمخالفات الصرف الصحي، علما أنها وفي كل عام يصل تخزينها إلى الحد الأعظمي، دون الاستفادة من مخزونهما من المياه.

يشار إلى أن هنالك ثماني محطات معالجة مستثمرة في المحافظة، هذه المحطات لا تخدم سوى 10بالمئة من أبناء المحافظة، يتم حاليا تذليل الصعوبات والعقبات التي تعترض تنفيذ عدد من المشاريع العامة والحيوية المتعثرة، وتم رفع50 موقعا مقترحا لإقامة محطات معالجة مكانية فيها، ويتم العمل حاليا لاستكمال الأعمال في بعض المحطات، والتي ستسهم في رفع التلوث واستكمال أعمال محطات معالجة أخرى.

وهنالك عدد من أهالي القرى نشرت شكواهم التي أرسلوها عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى أن عدم إصلاح بعضا من الآبار الملوثة او المخربة، فرض على الأهالي واقعا مائيا مزريا للغاية، ولاسيما أن أعمال الإصلاح التي تقوم بها مؤسسة المياه للمضخات الغاطسة لا تدوم أكثر من أسبوع حتى تعود للتعطل، وحتى في حال تمت إعادة تشغيل هذه البئر فالمياه المنتجة منها لا تتجاوز 10 أمتار في الساعة، نتيجة لساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي، المتزامن مع تعطل مولدة الديزل اللازمة لضخ المياه عند انقطاع التيار الكهربائي.

هذا الواقع دفع الأهالي للبحث عن مصادر مائية بديلة تطفئ ظمأهم، فكانت وجهتهم الصهاريج الخاصة، التي أثقلت كاهلهم ماديا، ولاسيما بعد أن وصل ثمن نقلة الصهريج الواحدة سعة 20 برميلا اما بين 200الى300ألف ليرة حسب بعد القرية، ما أبقى العديد من أهالي القرى عاجزين تماما عن شرائه، من جراء عدم مقدرتهم ماديا على دفع ثمنه، علما أن الأسرة الواحدة تحتاج إلى أكثر من نقلة شهريا، وإذا كان لابد من الشراء، فالحل الوحيد ماليا اشتراك كل أسرتين على شراء نقلة واحدة.

وإن الآبار المخصصة لمياه الشرب، والتي تتعطل دائما ولد أزمة مياه في القرى، وبعد مطالب عديدة لإصلاح هذه الابار، تم إصلاح بعض الآبار وبعد الكشف على بعض الآبار تبين وجود اهتراء بالبواري إضافة لاحتراق بعض المضخات الغاطسة، وفعلا تم إصلاح بعض هذه الآبار إلا أنها لم تعمل سوى اسبوع واحد فقط لتعود وتتعطل مرة أخرى وبالتالي تخرج من الخدمة.

وآبار أخرى بحاجة لكهرباء ولم يتم تجهيزها، كي تكون رديفة للبئر المعطلة، إضافة لذلك توجد بعض الآبار الزراعية معطلة منذ أكثر من عشرين عاما، علما أن مياهها غزيرة وصالحة للشرب لكن لم يتم إصلاحها ووضعها بالخدمة.