لكل السوريين

ارتفاع الأسعار يضع أهالي الحسكة في حيرة الاختيار

الحسكة/ مجد محمد 

في أسواق الحسكة الحركة أقل من عادية، لا زحمة في المحال التجارية التي يبيع معظمها على سعر صرف الدولار الذي وصل إلى اعتاب الـ٤ آلاف، لتبقى دعوات الناس على أن يمر شهر رمضان بخير وأن ينزل الرحمة في قلوب التجار ويخفضوا الأسعار لا أن يتنافسوا على الصفوف الأولى في الصلاة.

بهذه الجمل تصف خديجة النايف من أهالي حي النشوة الغربية في مدينة الحسكة الأوضاع المعيشية في مدينة الحسكة خلال شهر رمضان الحالي في حديثها مع مراسل صحيفتنا الذي كان يجري جولة استطلاعية لأسعار المواد الاستهلاكية في مدينة الحسكة.

وتضيف بالقول، “بأنها باتت تشتري الخضروات بالحبة الواحدة فسعر الكيلو من البندورة ٤٥٠٠ والخيار ٦٠٠٠، وعندما نسأل اصحاب المحال عن غلاء الاسعار يقولون لنا بسبب الحرب على أوكرانيا”.

وتساءلت، “هل كنا نستورد الخضار من أوكرانيا؟ والتمر النوعية الأقل من متوسطة الجودة سعر الكيلو الواحد ٨٠٠٠ فهل هذا أيضاً نستورده من أوكرانيا؟

وتشهد مدينة الحسكة، حالها كحال باقي المدن السورية ارتفاعا شديدا بمختلف أسعار المواد الاستهلاكية بما فيها الخضار والفواكه، الذي انخفض سعره مؤخرا بعد القرار الذي أصدرته الإدارة بمنع تصدير الخضروات والفاكهة لخارج مناطق شمال شرقي سوريا.

وتستطرد خديجة مؤكدة أنها اشترت اللتر الواحد من الزيت بسعر ٩٥٠٠ بعد مبازرة عميقة مع صاحب البسطة لأن الأسعار في المحال التجارية أغلى، وأكدت أنها وعائلتها أصبحوا نباتيون بالإجبار بعد أن أصبحت اللحوم والفروج في غياهب النسيان.

وفي سنين خلت، اعتادت العائلات قديماً على مد السفر الكبيرة، التي تتزين بمختلف الاصناف والاشكال على الإفطار (عدة اصناف رئيسية وغيرها العديد من المقبلات ناهيك عن جميع انواع المشاريب والحلويات) ، ولكن هذه السنة جعلتهم يتحسرون على حالهم الذي وصلوا إليه، بعد استغناء غالبيتهم عن اللحوم بـ (رمضان وغير رمضان) والاكتفاء (بطبخة) واحدة فقط إن وجدت.

وعلى هذا فأن أغلب أهالي المنطقة باتو عاجزين عن شراء الحاجيات الأساسية وذلك بسبب الانخفاض الكبير في سعر الليرة السورية امام العملات الصعبة، وكذلك جشع التجار وتحكمهم بالمواطنين في ضل الحظر الجزئي المفروض على مدينة الحسكة وفقدان العمال المياومين لأعمالهم وخصوصاً الذين يعملون على(الموتورات) في ضل رقابة تموينية شكلية إن وجدت اساساً.