لكل السوريين

بعد الحمضيات.. البصل للنفايات بسبب تدني أسعاره

حماة/ جمانة الخالد 

في وقت سابق من اليوم، قام مزارعو الحمضيات برمي محصولهم في الأراضي كخطوة احتجاجية على أسعاره المتدنية، وسرقة محصولهم من قبل السورية للتجارة.

اليوم، يشتكي أصحاب محاصيل البصل من الشيء ذاته، وهو تدني سعرها، حيث قال مزارع رفض الإفصاح عن هويته، أنه يفضّل رمي محصوله في مكبات النفايات على بيعه لمؤسسة التجارة.

وقال ذات المزارع أنه يتجه لأصحاب قطعان الأغنام لبيع محصوله كعلف حيواني، حيث يتجه أصحاب الأغنام لشراء الخضروات واستخدامها كعلف نظراً لارتفاع أسعار الأعلاف.

المزارعون كشفوا عن إحجامهم عن زراعة البصل مرة أخرى، نتيجة التكلفة الكبيرة التي يحتاجها المحصول، وقالوا أنهم خسروا الكثير نتيجة تدني السعر.

وأوضح خبير التنموي أن سبب خسارة عدة محاصيل زراعية مثل البصل، الحمضيات، البندورة، في البلاد يعود لعدم استثمارها بالشكل الصحيح من قبل السورية للتجارة، حيث كان من المفترض أن تشتري كيلو البصل من الفلاح بنحو 400 ليرة وتبيعه بـ500 أو أكثر، وذلك أفضل من أن يتم رميه ويخسر الفلاح.

وبحسب الخبير، هذا الأمر أدى لارتفاع سعر البصل بشكل كبير خلال الفترة الحالية لما يقارب 2800، وكذلك الأمر بالنسبة لمادة “البندورة” التي سجل سعر الكيلو الواحد منها في السوق بـ2800 ليرة، نتيجة ارتفاع تكاليف الزراعة وإقلاع نسبة كبيرة من المزارعين عن العمل وبالتالي قلة الكمية ما أدى لارتفاع سعرها.

وبيّن أن كلفة الزراعة اليوم ارتفعت بشكل كبير، وتم الاعتماد بها على المستوردات، وبالتالي إن العملية الإنتاجية بخطر ويمكن القول أنها تحتضر، مشيراً إلى أن كلفة زراعة 40 دونماً تحتاج لـ28 مليون ليرة في حال الإيجار.

وأكد أن الحل يكون من خلال التدخل الحقيقي للسورية للتجارة وشراء المحاصيل من الفلاحين بمواسمها وتخزينها وبيعها في الوقت المناسب وتوفيرها للناس بالسعر الجيد، إلى جانب أهمية الاعتماد على وضع سعر تأشيري لمختلف المنتجات الزراعية، كما هو الأمر بالنسبة للذرة التي وضعت وزارة الزراعة لها سعراً تأشيرياً وبالتالي لا يخسر الفلاح حينها.

وقد نُشرت قبل أيام صوراً لكميات كبيرة من البصل تم رميها في أحد مكبات القمامة (طريق الشرار في السقيلبية) بسبب تدني أسعاره، محذراً من إحجام الفلاحين عن زراعته العام القادم ومن تضاعف أسعاره 10 أضعاف.