لكل السوريين

في خطوة تعتبر الأولى من نوعها.. مركز لتأهيل الصم والبكم والمكفوفين في الرقة يعتزم زيادة عدد الأطفال

الرقة/ حمد سلامة 

ذوي الاحتياجات الخاصة هم الأفراد الذين لا يملكون القدرة عل التعامل مع الاستجابات الطبيعية، وهم دائما بحاجة للاهتمام من قبل أشخاص أخرين، وتتعدد أصناف ذوي الاحتياجات الخاصة من الاعاقة الجسدية والتخلف العقلي أو المكفوفون والصم البكم، فهؤلاء يحتاجون لرعاية دائمة من قبل أشخاص مختصين لهذه الحالات.

قامت لجنة العمل والشؤون الاجتماعية بمجلس الرقة المدني بتأهيل مركز الشهيد بشير فصيل الهويدي لتأهيل الصم والمكفوفين، حيث أجرت صحيفتنا السوري لقاء مع مدير المركز الاستاذ “عيسى ابراهيم الشيخ” حيث أطلعنا على ألية عمل المركز وما هو الهدف من أنشاء هذا المركز ودوره النفسية على اًحاب ذوي الاحتياجات واهاليهم.

أوضح الشيخ “مركز الشهيد بشير فيصل الهويدي انطلق ف 13 /9/2020، كان البدايات مع 130طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة من الاعاقتين “البصرية والسمعية”، وتتراوح أعمارهم من 4 سنوات إلى 14 سنة، كان يهتم المركز بكافة أطياف المجتمع من أصحاب هذه الإعاقات من وافدين ومقيمين”.

وأضاف الشيخ “قدم المركز خدمات التعليم لذوي الإعاقات السمعية والبصرية في بداية الأمر، إضافة لتدريبات النطق للأطفال الذين أجروا عمليات زرع حلزون أو الذين استعانوا بالمعينات السمعية “السماعات”، المرحلة الأولى كما ذكرنا بدأت مع 130 طفل، المرحلة الثانية مع نهاية 2021 ازداد العدد حتى وصل 260 طفل”.

وأشار الشيخ “إلى أن الأطفال موزعين على 26 شعبة، يضم المركز كادر من المعلمين المختصين لذوي الاحتياجات الخاصة يصل عددهم إلى 55 شخص، موزعين على مختلف على مختلف الوظائف والاختصاصات، العدد الاكبر لفريق المركز للنساء بنسبة كبيرة جدا لقدرته على التعامل مع الطفل في هذه المرحلة”.

واستطرد العيسى “نحن نعتزم لانطلاق المرحلة الثالثة 2022 لزيادة عدد الأطفال، ليصبح العدد الإجمالي 390 طفل موزعين على 35 شعبة، إضافة لزيادة الكادر لنستطيع تغطية عمل المركز، يعتبر المركز هو الأول والوحيد في شمال شرق سوريا، كما أن المركز هو الأول الذي يتبع إداريا لمجلس الرقة المدني”.

ويكمل “دعم المركز من خلال مجلس الرقة المدني، علما أن المركز لايزال يحتاج غلى الكثير من الدعم، نحن نعاني الكثير من النواقص والصعوبات، ومن اهم هذه الصعوبات اللوجستية التي تساعد على عملية التعليم مثل “السماعات، يحتاج المركز من 40 غلى 50 سماعة التي يصل ثمنها إلى 30 ألف دولار أمريكي، وحاجتنا إلى لوحات “بريل” ثمن الواحة 150 دولار.

ويتابع “أهم الصعوبات هي وسائل النقل، كون المركز يكفل خدمة نقل الأطفال من وإلى منازلهم بسبب طبيعة إعاقاتهم، بحيث يوجد 3 باصات فقط لنقل 260 طفل وهذا العدد من الباصات لا يكفي أبدا، فالباصات مكتظة وهذا يؤدي لمشاكل سلوكية ومشاكل صحية للأطفال”.

ونوه العيسى بقوله “المنهجية التي نعتمد عليها هي تمكين الاطفال من لغة بريل إلي هي لغة الأطفال المكفوفين الخاصة، وهي نظام عالمي معتمد في كل دول العالم، أما بالنسبة لطريقة العمل مع الاطفال الصم فيتم تقسيمه إلى جزئيتين، الجزئي الأولى ذوي الصمم العميق يتعلمون لغة اشارة فقط”.

ويختتم “أما الأطفال الذين أجروا عمليات حلزون أو لديهم سماعات فهم بحاجة لتدريبات تخص النطق وهي تدريبات مؤقتة، تبدأ من 6 شهور لسنة كحد أقصى بعدها يصبح الطفل سوي وليس بحاجة لبقائه بالمركز ويصبح مؤهل لينتقل لروضة أطفال، وقد تم تخريج عدة دورات وسيتم في هذا الشهر تخريج دورة جديدة ليتابعوا تعليمهم بشكل طبيعي في الروضة أو المدرسة”.