حماة/ جمانة خالد
انتشرت مؤخراً صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الازدحام الشديد على أحد المباني في مدينة حماة، ويعود الازدحام لتجمع الشباب من أجل تقديم على شواغر.
ولاقت الصورة موجة من السخرية لكن ممن يقفون على الطابور أكدوا أنهم سيقدمون على الوظيفة، خاصة في ظل عدم إعلان الحكومة منذ مدة طويلة عن وظائف، ويواجه السوريين بشكل عام أزمة اقتصادية كبيرة، وقلة في فرص العمل.
وليست المشكلة في الوصول إلى الطابق الخامس في مبنى الأمانة العامة للمحافظة، لتقديم الأوراق الثبوتية اللازمة للاشتراك بالمسابقة المركزية، وإنما المشكلة كل المشكلة – حسب ما قال العديد من المتقدمين لها – تكمن بالوصول إلى الباب الرئيسي لمدخل المحافظة الخلفي بجانب مديرية المصالح العقارية بحماة، حيث تنظم الشرطة الدور وتمنح المتقدمين إشعارات بأدوارهم ليتسنى لهم دخول باب المحافظة والصعود إلى الطابق الخامس عبر المصعد، لتقديم أوراقهم في المراكز التي خصصتها المحافظة لذلك.
وبيَّنَ العديد من الشبان والشابات المتجمهرين أمام مديرية المصالح العقارية، أنهم يتدفقون منذ ساعات الصباح الأولى إلى موقعهم ليكونوا قريبين من عناصر الشرطة على الباب الرئيسي الذين ينظمون الدور. وأوضح بعضهم أنهم يفدون من مناطق المحافظة البعيدة، ليحظوا بدور عاجل لتقديم أوراق المسابقة. ولفت آخرون إلى أنه من الخطأ الفادح أن يتهافت جميع الراغبين الذين يحق لهم التوظيف للتسجيل في هذه المسابقة في وقت واحد.
وتمنوا على الجهات المسؤولة في المحافظة أن تحدد أسبوعاً لكل منطقة على حدة، يتقدم الراغبون بالتوظيف من أبنائها خلاله لتقديم أوراقهم في مبنى الأمانة العامة للمحافظة، ما يخفف الازدحام الشديد والأعباء المادية على المواطنين الذين لا يسعفهم الحظ بالحصول على دور في اليوم الذي يفدون به إلى حماة.
وأشار عدد من المتقدمين إلى أن ما يزيد معاناتهم هو عدم وجود نافذة واحدة ليستخرجوا منها الوثائق المطلوبة، فوثيقة غير موظف من البريد وغير محكوم من الجنائية، وإخراج قيد من مراكز خدمة المواطن.
وبحسب عدد من خريجي الإعلام أنهم غير مشمولين بهذه المسابقة، ومنهم من مضى على تخرجه نحو 7 – 10 سنوات، ومنهم من يعمل في مؤسسات إعلامية عامة بحماة ولكن بموجب عقد سنوي، وكان يأمل بتشميله بها ليصبح مثبتاً.
من جانبه، بيَّنَ رئيس اللجنة التنظيمية الفرعية للمسابقة يزن صمصام لـ صحيفة محلية، أن المتقدم للمسابقة يحصل صباحاً على المدخل الفرعي للمحافظة، على رقم ويقطع إيصالاً مالياً، ويزود بأنموذج عن الأوراق بالطابق الخامس، حيث فريق التدقيق بالقاعة رقم 1، يدقق له إضبارته للتأكد من استكمالها كل الوثائق المطلوبة، ثم ينتقل لمجموعة المساندة التي تملأ له البيانات وفق الرغبات والأوراق، ثم ينتقل للغرفة رقم 2 لتنزيل البيانات على البرنامج المركزي للمسابقة.
وأوضح صمصام أنه بعد تنزيل البيانات، ينتقل المتقدم للغرفة رقم 3 لتدقيقها وترحيلها للبرنامج المركزي، ومن ثم يذهب للديوان ويأخذ رقماً وتاريخاً لطلبه. ولفت إلى أن المحافظة وفرت بتوجيهات المحافظ كل المستلزمات والتسهيلات للمتقدمين إذ تم تخصيص 24 موظفاً للعمل على 24 حاسوباً، منها 18 لتنزيل البيانات و6 لترحيلها للبرنامج المركزي. أما مجموعة المساندة فمؤلفة من 16 موظفاً.
أما عن الشواغر المخصصة للمحافظة، فبيَّنَ أن عددها نحو 8000، وأن عدد المتقدمين لكل الفئات حتى صباح أمس وصل لنحو 2250 متقدماً.
وأوضح أن عدد المتقدمين يوم الأحد بلغ 593 متقدماً ومتقدمة، منهم 82 للفئة الأولى، و289 للفئة الثانية، و94 للفئة الثالثة، و27 للفئة الرابعة، و101 للفئة الخامسة