لكل السوريين

هل سيتم فك الحظر عن الملاعب السورية؟

حسين هلال

رغم إنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الاتحاد السوري لكرة القدم المطالبة برفع الحظر عن إقامة المباريات الدولية في سورية، بعد أن قام مؤخرا وفد من الاتحاد السوري برئاسة صلاح رمضان ونائبه عبد الرحمن الخطيب بزيارة قطر والاجتماع مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إلا أن بوادر فك الحظر عن الملاعب السورية باتت تطفو على السطح.

وجاء الحديث عن الزيارة المرتقبة للاطلاع على الأوضاع فيها تمهيداً للسماح باستضافة المباريات الدولية للمنتخب السوري والأندية التي تشارك في المسابقات الآسيوية.

وبحسب البيان الذي صدر بعد الاجتماع سيعمل الاتحاد الدولي مع المنظمات المعنية، بما فيها الأمم المتحدة، لاتخاذ تدابير تسمح بتنفيذ برامج فيفا للتطوير في سوريا بشكل كامل.

وسيدعم هذا التعاون بين المنظمات الدولية والاتحاد السوري لكرة القدم من أجل تطوير وتجديد البنية التحتية لكرة القدم وتنظيم المسابقات، بما يتماشى مع رؤية الاتحاد الدولي.

والمعلوم أن المنتخبات السورية لكرة القدم تحت الحظر منذ بداية الأزمة في سورية عام 2011، حيث لعب منتخب سورية وقتها أمام طاجيكستان في الأردن، ومن يومها والمنتخب يلعب بعيدا عن أرضه.

وتبدو الحاجة ماسة في الوقت الحاضر لرفع الحظر لمباريات المنتخب خلال مشاركاته القادمة في مختلف المسابقات، إضافة إلى مشاركات الأندية في البطولات العربية والآسيوية، التي لم يسمح لها باللعب على أرضها أيضا بسبب الوضع الأمني المستمر.

ويتطلب رفع الحظر بعض الشروط لأساسية وتتمثل في وضع أمني مستقر تمامًا للمدينة المرشحة لاستضافة البطولة، بالإضافة إلى تجهيز الملاعب حسب مقاييس الاتحادين الدولي والآسيوي، ووجود مسافة معينة بين الملعب وأقرب مطار إليه، عدا عن توفر عدد معين من الفنادق في المدينة.

ورغم حالة التفاؤل التي أحدثها قرار ارسال وفد لأجراء حالة التقييم لاتخاذ القرار النهائي بشأن رفع الحظر، إلا أن البعض يشكك في حصول ذلك بالوقت الحاضر، مستندا إلى أن ذلك يحتاج للكثير من العمل ومن المال، ومن التغيرات على صعيد المناخ السياسي في سورية، كما يحتاج بعد كل هذا إشارة من المبعوث الدولي إلى سورية.