لكل السوريين

في تحدٍ للاحتلال التركي.. هيئة التربية والتعليم تعيد طلبة رأس العين المحتلة للقطاع التعليمي

الحسكة/ مجد محمد  

شهد الأسبوع المنصرم أحداث مهمة عتى المستوى الثقافي في مدينة الحسكة، من خلال عدة مشاريع ثقافية وتربوية، من ضمنها افتتاح المعهد الصحي للطلبة في الحسكة، وفي ذات الأسبوع قامت هيئة التربية والتعليم بافتتاح مدرسة في مخيم سري كآنيه مخصصة لطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية.

وتم افتتاح المعهد الصحي بعد قبول ٣٥ طالب وطالبة قد تقدموا عليه في المفاضلة العامة من حملة الشهادة الثانوية، وستكون مدة الدراسة فيه لمدة سنتين من اختصاص التمريض فقط حيث سيتم افتتاح أقسام خاصة في التخدير والأشعة والمخبر في السنة القادمة.

ونتيجة العدوان التركي اضطر الآلاف من مدينة رأس العين للنزوح للمناطق الأكثر أمانا، ولإعادة الحياة للقطاع التعليمي ولمنع زوال مستقبل جيل الطلبة، وبدعم من منظمة خارجية افتتحت الهيئة المدرسة في المخيم والتي تضم ١٢ صفاً دراسياً، وبلغ عدد الطلبة فيها للأسبوع الأول ٩٧٠ طالب وطالبة.

سمر العبد الله الرئاسة المشتركة لمجلس الحسكة ذكرت قائلة “نحن في الإدارة الذاتية وضعنا العلم نصب أعيننا ونحاول دعم المجال التعليمي والقطاع التربوي بكافة الطرق والإمكانيات، فبالعلم ترقى الأمم وذلك بعد أن كانت محافظة الحسكة مهمشة على مدار السنوات، نرى اليوم بذات الأسبوع افتتاح مدرسة ومعهد ضمن سلسلة بدأت ولن تنتهي”.

وأضافت “وجودنا اليوم واستكمالنا لمشاريعنا النابضة بالأمل، هو رسالة للعدوان التركي وتهديداته بأننا سنصمد، ونتمسك بمنطقتنا وذلك من خلال عملية التطوير والإنشاء والتحديث، ونشير إلى أننا ماضون في طريقنا رغم السعي التركي لطمس الهوية لشعبنا، ونؤكد أيضا أننا سنهتم بالطلبة من المناطق المحتلة ولن نتركهم في الجهل الذي يسعى أردوغان لتحقيقه بأبنائنا”.

وأشارت إلى أن افتتاح المعهد الصحي مهم جدا، واصفة إياه بأنه خطوة مهمة في تطوير الواقع الصحي للمنطقة، والهدف منه تزويد القطاع الصحي بالمزيد من الكوادر الأكاديمية المتمكنة والتي درست بأكثر الطرق تطوراً”.

واختتمت العبد الله قائلة: “نحن هنا ولدنا وربينا واضطهدنا وتحررنا فنحن الآن نعمل بكافة قوتنا، ونخطط ونؤسس ونبني وننشئ مشاريع وننجز ونقدم نضعف تارة ونهدئ تارة نقوى تارة، فعملنا هو لتحسين منطقتنا وتطويرها ورسالة للعدو أننا متمسكين ومتشبثين بأراضينا”.