لكل السوريين

أبواب حماة المندثرة.. تاريخ شامخ أكسب المحافظة أهمية سياحية

حماة/ جمانة الخالد  

كما لدمشق أبوابها السبعة، هنا لحماة أبوابها التاريخية أيضاً، والتي تكسبها أهمية سياحية، وخاصة أن حماة تعتبر من المدن القديمة، ويعتبر ترتيبها من حيث التركز السكاني من المحافظات الأولى في القطر السوري.

ويذكر القلقشندي أن سور حماة الكبير بني في عهد الإمبراطور الروماني تيتوس ويقال أيضًا في عهد الإمبراطور أناستاسيوس الأول في أول سنتين من حكمه. ولكنه تهدم بفعل الزلزال الكبير عام 552 هـ وقام نور الدين زنكي بتجديده.

وهذه الأبواب هي الباب الغربي ويقع في القسم الغربي من السور في أرض العشر وذكره أبي الفداء في تاريخه في حوادث سنة 957-958 هـ.

وباب المغار ويقع في الجراجمة وذكره أبو الفداء في تاريخه لحوادث سنة 626 هـ وذكرته سجلات المحكمة الشرعية في حماة عام 929 هـ.

وهناك باب النهر وسمي بهذا الاسم للخروج منه إلى نهر العاصي في حي المدينة.

وأيضاً باب القبلي ويقع في جنوبي سور المدينة ذكره أبو الفداء في تاريخه حوادث عام 697 هـ.

بالإضافة لباب العميان وسمي بهذا الاسم لكثرة خروج العميان منه إلى سوق الطويل لشراء حاجياتهم.

وباب العدة ويقع جنوب قلعة حماة قرب مقام النبي حام و سمي بذلك لإدخال عدة القتال منه إلى القلعة وقد ورد ذكره في سجلات المحكمة الشرعية في حماة سنة 969 هـ

وباب الجسر ويقع في الجهة الشمالية الغربية وباب حمص ويقع في شرقي حي الباشورة وسمي بذلك لخروج المسافرين منه إلى حمص.

وباب النصر مجهول موقعه إلا أن أبو الفداء ذكره في تاريخه لحوادث سنة 626 هـ.

والنقفي ويقع شرقي قبو الطيارة الحمراء عند قبو بين الحيرين وورد اسمه في تاريخ أبي الفداء أيضا في كتابته عن احداث سنة 691 هـ.

وحين امتد عمران المدينة من جهة السوق إلى خارج السور أقيمت أربعة أبواب جديدة هي باب العرس وهو أحد أبواب سوق الطويل التي تؤدي إلى فروع السوق الخاصة بمتطابات الأعراس.

وباب طرابلس وسمي بذلك لأن من يود السفر إلى طرابلس يخرج منه ويقع في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة في حي المحالبة.

وباب دمشق سمي بدلك لأن من كان يود السفر إلى دمشق يخرج منه يقع قرب سوق الطويل.

وأيضاً هناك باب البلد ويقع في جنوب سوق الطويل في الطريق المؤدية إلى ساحة الشهداء قرب جامع الملكي. وكان آخر الأبواب المتبقية حيث زالت معالمه في عام 1960 م

جميع هذه الأبواب قد اندثرت بفعل عوادي الزمن والبشر ولم يبقى منها إلا جدار واحد قائم بالقرب من الباب القبلي طوله 25 م.