لكل السوريين

ريادة المرأة في التحالف الوطني الديمقراطي السوري

السوري/الرقة ـ تستنهض المرأة السورية في التحالف الوطني الديمقراطي السوري الواقع الذي يجابه التدخلات الخارجية المختلفة في شؤون المجتمع، ومحيطه لذلك عبَّرت عن رأيها من خلال حزبها الذي انضمت إليه متفاعلةً مع الحلول الجديدة للمشاكل الناشئة.

كما أن َّالمرأة تحمل المبادئ الأساسية التي لا يمكن أن تتخلى عنها كتحرير الأرض ودماء الشهداء، ومطالب الشعب السوري حول حقه بالعيش الكريم، والوقوف إلى جانب المنجزات الحقيقية التي وصلت لها فبدأت عملها الجاد لنصرة قضاياها المرحلية، والتفاعل مع واجباتها.

وقفت المرأة بكامل قدراتها الذاتية لتنظيم مسار المجتمع، وإعادته إلى طبيعته من خلال التفاعل الإيجابي الذي اعتمدته حيث كسبت المرأة من خلال عملها في المؤسسات إعداد خطط العمل البناء، وترك الشعارات الهدامة التي أخلت بتنظيم العلاقات الحقيقية داخل الإنسان زمن الإرهاب.

وفي لقاء أجرته صحيفة السوري مع رئيسة لجنة المرأة في حزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري فاطمة حسن العلي مثنية على دور المرأة التي تمسكت بمواقفها لتحقيق طموحاتها بعد هزيمة مرتزقة الإرهاب، وإعلانها الوفاء لدماء الشهداء:

تضافر جهود المرأة مع الرجل

أكدت فاطمة العلي أنه في المراحل السابقة استطاعت المرأة فهم الأوضاع الاجتماعية، ووضعت حلولًا مهمة لها عندما اختارت تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها، وفهمت دورها فنجحت حيناً، وأخطأت حيناً آخر إلَّا أنَّها تابعت جهودها المتضافرة لتنتقل لمرحلة جديدة لبناء علاقات قوية داخل المجتمع إلى جانب الرجل بتبني القرار الصحيح، وتخطي المراحل الصعبة منها وضع الحلول الهادفة التي ينتج عنها مجتمع متماسك بل إنَّ انتماء المرأة للأحزاب السياسية في المنطقة يزيد من إمكانية تحقيق أهدافها بعد تطبيق الأنظمة الداخلية التي تضبط البرنامج المؤسساتي، وطرق تطبيقه.

وقد آن الأوان لانطلاق المرأة، ومواصلة العمل على مشاريعها التي تحقق الحوار السوري ـ السوري الذي دعا له المجتمع السوري دائماً من خلال استجابة السوريين لنقاط التقارب، ورفضهم للخيارات السلبية، والابتعاد عن الشعارات العبثية التي لا طائل منها، والتمسك بحقوق الشعب السوري، ووحدة الأرض السورية التي لن يسمح السوري لأحد بالمساومة عليها لأي طرف كان بأن يجعل من سوريا ساحة للقتال واجبنا أن نحمي الجغرافية السورية، وشعبها من خلال تنظيم الرجل، والمرأة في حزب اجتماعي يعكس الوجهة السياسية ليحقق الأهداف الحقيقية من وجوده وترك الشعارات الواهية، بل أن هذا الأمر يلقى على عاتق الأحزاب السياسية والإدارات لتحديد المسؤوليات فالشعب السوري دعم قضايا جميع الأطراف بينما تخلى عنه جميع الأطراف، واليوم يعلق آمالاً كبيرة على أحزابه الجديدة، ومؤسساته الجديدة، وسيعمل على بناء الحاضر، والمستقبل كما كان أمل كل سوري بالنهوض إلى مصاف الدول المتقدمة.

انضمام المرأة أعطى قناعة وثقة بدور الحزب

عقبت فاطمة بأن انضمام المرأة للحزب أعطى القناعة بدور الحزب كإحدى القوى الأساسية المكملة للقوى السورية التي تسعى إلى تحرير المناطق السورية رغم المصالح الضيقة التي ستزول شيئاً فشيئاً بل أن التاريخ سيعيد نفسه من جديد، ويعزل من لا يأخذ بالقرار السوري إلى الحل بتعرية  القرارات الدولية أمام شعوب العالم، وشعوب من أصدرها، واتمنى من كل الأحزاب السورية، ومن كل الإدارات السورية أن تقف إلى جانب المرأة الواعية لتحمل المسؤولية الوطنية، وأن يكون الجميع مع الشعب السوري لمناصرته، واعتبرت فاطمة أن للمرأة دوراً مهماً ويوماً سجل في التاريخ يوم اندحر الإرهاب على أرضنا فيما لعبت المرأة أدواراً متعددة في مؤسساتها فكانت جديرة بما وصلت له من مستوى بنت عليها قدراتها الفكرية والعملية رغم أن بعضها الآخر فضل الانسحاب من واقعه نتيجة تأثرها بالعادات.

لنجاح المرأة دلالات وحقائق

وأضافت فاطمة بقولها طبعاً لنجاح المرأة دلالات على الصعيد السياسي، والصعيد الاجتماعي فعلى الجانب السياسي نجد أن المرأة ساهمت في الأحزاب السياسية على نطاق واسع، وزاد نشاطها من خلال الفعاليات، والمسيرات التي تهم حياة المرأة ووجودها في حين تخلت المرأة عن السلبيات التي تمنع تطورها، وتقدمها الحضاري وخاصة عبر مواقفها الفاعلة في دحر الإرهاب.

أما من الناحية الاجتماعية استمرت المرأة في علاقاتها داخل الحزب، والمجتمع وبين الأحزاب الأخرى ما خلق نوع من الاستقرار السياسي الاجتماعي الذي عرفناه في حزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري كما نلاحظه بين صفوف المجتمع من الروابط الاجتماعية بين مختلف الأطراف السياسية لذلك تحققت المشاركة الشعبية من أبناء المنطقة بالانتساب إلى كافة الأحزاب، أو الإدارات، وكانت المرأة هي الشريك الفعلي للرجل في الأحزاب كما أن المرأة حققت نصراً للإنسانية جمعاء ونصراً للحرية، والقيم الديمقراطية، والمبادئ الإنسانية على الإرهاب، واليوم لا جدوى للرجوع للخلف فالمرأة اجتازت كل المؤامرات التي تستهدف تفاعلها بشكل إيجابي وموزون.

المرأة ساندت الشهداء

نوهت فاطمة أن المرأة صمدت، وساندت الشهداء فحققت الكثير من التضحيات في ساحة القتال، وفي مواقف صعبة أخرى ليبدأ الشعب السوري العمل بخطوات ثابتة  من أجل الحفاظ على سوريا موحدة، وتجنب التقسيم الطائفي والعرقي فهذا يضيف حملاً كبيراً على كافة الأحزاب السورية، والمهم تقريب وجهات النظر بين المجتمع من جهة، وقواه السياسية والعسكرية من جهة أخرى فالمرأة تعمل على توعية المجتمع لكي تتجاوز مراحل الخلاف بين الأطراف خصوصاً بعد أن عانت المرأة من ممارسات الإرهاب، وكيف انتهك المرتزقة وجودها بعد أن شرعوا بذبح الرجال بتهم الردة، وغسيل أدمغة الأطفال بالمال، وقتل النساء بشكل علني بينما تتنفس المرأة اليوم عبق الحرية بفضل وعيها، وممارسة دورها الريادي رغم أن الكثير من النساء هن شهيدات، وجريحات فعلينا أن نعترف بفضلهن في اكتساب الحرية والعدالة، ونصرة قضايا مجتمعها.