السوري/دير الزور- بعد تحرير كامل أراضي الريف الشرقي لدير الزور بدأت الإدارة الذاتية تولي اهتمامًا كبيرًا لتنظيم المنطقة إداريًا، وتشكيل كل المؤسسات التي تقدم كافة الخدمات للشعب في المنطقة حيث شكلت اللجان، والمجالس، والبلديات الناظمة للعمل المدني في هجين فالمشاهد بعينه الواقع الحالي مقارنة بما كان سابقًا يلاحظ نقلة نوعية ببناء المجتمع، والمؤسسات حيث تم انتخاب مجالس مدنية، ودُورًا للشعب لمساعدته بكل ما يلزمه.
وحول هذه المجالس حدثنا صلاح السلمان الرئيس المشترك لمجلس الشعب في هجين قائلًا: “تم تشكيل مجلس الشعب، وانتخاب أعضاء لجانه في هجين بتاريخ 15 آذار 2019، وتضمن المجلس لجانًا لتسهيل حياة المواطن، وهذه اللجان هي:
لجنة الشبيبة، وتهتم بالشباب، واهتماماتهم، وتوجيه الفئة الشابة بما يخدم المجتمع.
لجنة عوائل الشهداء، وتعنى هذه اللجنة بذوي الشهداء الذين قدموا أرواحهم لتحرير مناطقهم من رجس المخربين الذين عاثوا فسادًا في المنطقة، وتقديم كل الدعم المادي، والمعنوي لهم.
لجنة الصحة، وعملها الاهتمام بكل ما يلزم الصحة في المدينة.
لجنة الصلح، وتهتم بحل كل الخلافات بين المواطنين في حال نشوبها، وتم تشكيل هذه اللجنة من كبار، وأعيان المنطقة الذين لهم باعٌ طويل في مثل هذه الأمور.
لجنة الخدمات، وتهتم بتقديم كافة الأعمال الخدمية للمنطقة.
ومن هذا المجلس انبثقت عدة مجالس نظرًا لكبر المنطقة جغرافيًا، وتنوعها العشائري، ومن هذه المجالس مجلس الشهيد عبود اللوحة في حوامة، مجلس الشهيد عبدالوهاب الصبيح في الحصية وحدثنا رئيس هذا المجلس عبدالعزيز العوجان قائلًا: “نقدم خدمات أساسية للشعب مثل تأمين الغاز، والمازوت، ومعونات، وإغاثة، وحملات تطوعية، ويعتبر المجلس الأساس التشريعي في المنطقة لأنه الوحيد المنتخب من قبل الشعب، ونقدم كافة الخدمات للشعب في كافة المجالات الخدمية للحياة المدنية المتقدمة، ونعد الشعب بالمستقبل بتأمين خدماتهم كافة، ولكن بما يتماشى مع سير العملية التطورية، وليس دفعة واحدة لأننا لا نملك عصا سحرية بل ضمن إمكانياتنا كون المنطقة كانت مدمرة بالكامل”.
ومن المؤسسات الخدمية المهمة التي تشكلت في المنطقة بلدية الشعب في هجين حيث التقينا الرئيسة المشتركة فيها أصايل الأحمد، وحدثتنا قائلةً: “بدأ العمل على تأسيس بلدية الشعب بمدينة هجين في شهر آذار عام 2019عن طريق عمل تطوعي يقوم العمل بجمع القمامة من شوارع المدينة لأن الأعمال الإنشائية لبناء البلدية كانت قيد التجهيز، وفي الأول من أيار في العام نفسه تم افتتاح البلدية بكافة اختصاصاتها من قبل الإدارة الذاتية حيث شملت قسم النظافة الذي يهتم بنظافة المدينة، وقسم الضابطة الذي يراقب أصحاب المحلات التجارية في الأسواق، ويمنع استغلال المواطن، وغشه، أو إلحاق الضرر به.
أمَّا قسم البيئة فيهتم بجمالية، وبيئة المنطقة، وقسم النقل الذي يشرف على أعمال الكراجات ويحل مشاكل السائقين، والقسم الفني الذي يشرف على المشاريع كافة، ويقوم بإدارتها، ويحرص على تنفيذها بالشكل الصحيح، والقسم القانوني يتضمن العقود الخارجية، وعملية سير تعامل البلدية مع المواطنين كافة، والديوان الذي يسجل شكاوى المواطنين، ويقوم بتوجيهها.
كما تم تشكيل لجنة الطوارئ حديثًا في المجلس المدني التي تضم فوج إطفاء هجين، ويهتم بإطفاء حرائق المحاصيل الزراعية، وحول عمل الفوج حدثنا محمد السليمان قائد فوج الإطفاء قائلًا: “تأسس فوج إطفاء هجين في 25 -5 -2020 بهدف وقاية المحاصيل الزراعية من الحرائق حيث شكلته لجنة الطوارئ، ونقوم بعملنا بشكل تام كما قمنا بإطفاء بعض الحرائق مما ساهم بتوقفها دون المزيد من الخسائر، ولا يقتصر عملنا على إطفاء الحرائق الزراعية فقط بل نقوم بإطفاء كافة أنواع الحرائق، وسيتم توسيع الفوج لاحقًا ليشمل المنطقة من الباغوز حتى بلدة أبو حمام على امتداد ما يقارب 55 كيلو متر على ضفة نهر الفرات الشرقية.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه المؤسسات، ولجانها إنما تشكل غيظًا من فيض الخدمات المقدمة للمنطقة من قبل الإدارة الذاتية حيث تم تشكيل دار المرأة التي تساعد بالنهوض بواقع المرأة خصوصًا بعد مرور حقبة داعش.
ومحطات المياه لتأمين المياه للشعب كما ذكر أنفًا كون المنطقة كانت مدمرة كليًّا فتحتاج إلى مجهود كبير، ودعم مادي ضخم.
تقرير/ علي الاسود