لكل السوريين

دوريات الأحياء الشعبية تعود في أرياف الرقة.. رياضيون: لم نلتمس دعما من الاتحاد الرياضي (لا مادي ولا معنوي)

السوري/ الرقة ـ عادت الفرق الشعبية في أرياف الرقة لتنظيم دوريات في الأحياء الشعبية، بعد فترة توقف دامت قرابة الـ 5 أشهر، وذلك بسبب الحظر الذي كان قد فرض من قبل الإدارة الذاتية على كامل شمال شرق سوريا، تجنبا لعدم تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وفي بلدة تل السمن الجنوبي، نظم بعض من رياضيي البلدة دوريا لفرق الأحياء الشعبية ضم فرقا عديدة من الريف الشمالي للرقة.

وشارك في الدوري 10 فرق، وقسمت الفرق العشر 

المشاركة إلى مجموعتين، وعلى الرغم من أن الدوري يقام على ملاعب ترابية إلا أن عدد من الرياضيين المشاركين في الدوري أكدوا على وجود تنافسية عالية بين الفرق المشاركة.

والتقى مراسل صحيفتنا بعدد من المشاركين في الدوري المصغر، ومنهم اللاعب حمدو الحمدو، لاعب النادي المستضيف للدوري، والمسمى باسم البلدة، والذي أكد بدوره على أن الهدف الرئيسي من تنظيم هكذا بطولات هو الحفاظ على الحالة البدنية للاعبي الأرياف بعد فترة انقطاع طويلة، بالإضافة إلى خلق جو من التنافس فيما بين الفرق المشاركة.

وأشار حمدو إلى أنهم نظموا الدوري بعد انقطاع طويل، حيث أدى انتشار كورونا لتوقف النشاطات الرياضية ولا سيما كرة القدم باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى في المنطقة.

وقال مازحا “أغلب اللاعبون يفضلون اللعب في الأرياف حيث أنهم معتادون على الأجواء التي يسودها الحب، وتخلو نوعا ما من الطابع الرسمي، على عكس المشاركة في ملاعب المدينة المعشبة، حيث أننا لم نعتد أن نلعب على ملاعب معشبة كثيرا”.

وعن نظام الدوري، أوضح “يتأهل متصدرو المجموعتين إلى الدور نصف النهائي مباشرة، أما الفريقين صاحبي المركزين الثاني والثالث من كل مجموعة فيتأهلان لدور الربع نهائي، وبالنسبة لمرحلة خروج المغلوب في حال انتهاء الأشواط الأصلية بالتعادل تلعب فورا ركلات الترجيح”.

وعلى الرغم من وجود لجنة مختصة بشؤون الرياضة في الرقة ويتفرع عنها اتحاد رياضي، لم يتم تقديم أي دعم من قبلهما للدوريات المنظمة في الأرياف ’’الأحياء الشعبية’’، بحسب ما أكده حمدو أيضا.

وفي هذا الصدد، قال محمود الفتحي، وهو لاعب مشارك في فريق تل السمن الشمالي “هدفنا من المشاركة هو رفع المعنويات، لكن في حال تقديم دعم من جهات معنية بالشأن الرياضي فإن حدة التنافس في هذه الدوريات ستتغير”.

وأكد محمود الذي فضل مناداته بـ ’’حبازى’’ أن الجهود التي بذلتها المؤسسات الرياضية في الرقة لا يمكن إنكارها، حيث أنها فور التحرير قامت بتنظيم دوريات وأولت اهتماما كبيرا للرياضة، لكن الآن قل الدعم ولا نعلم ما السبب؟، وعلى أقل تقدير نريد منهم إمدادنا بكرات قدم، فكرة القدم التي نشتريها نحن يصل سعرها لـ 30 ألف، وقد نحتاج لأربع كرات في الدوري، وهذا يعتبر ثمن باهض.

وتوقفت العجلة الرياضية في الأرياف مع بدأ تفشي فيروس كورونا في المناطق المجاورة لسوريا، واستمر متوقفا حتى أعلنت الإدارة الذاتية عن إيقاف حظر التجوال بشكل كلي.

والجدير بالذكر أن رياضيو الرقة منعوا من ممارسة الرياضة في فترة تواجد داعش في المنطقة لفترة ليست بالقليلة، حيث كان عناصر التنظيم يمنعون الفرق الشعبية من ممارسة الرياضة بحجة أن اللباس الذي يرتدونه حرام، وأن كرة القدم تلهي عن الدين.

تقرير/ ميزر الشهاب