لكل السوريين

بمنسوب قليل ورغم شُحها مياه الفرات تنقذ الحسكة

الحسكة/ مجد محمد  

بعد العمل لأكثر من ثمانية أشهر في مشروع استجرار مياه الفرات إلى الحسكة، في الأيام الماضية وصلت المياه إلى المدينة وبدأ ضخها إلى محطة العزيزية ليتم تعقيمها ومعالجتها بالمواد الكيمائية.

وجاء ذلك بعد العمل على تمديد شبكة استجرار المياه من نهر الفرات إلى مدينة الحسكة، وتجهيز محطات الضخ اللازمة في كل من العلوة والـ 47، وتزويدها بشبكة الطاقة الكهربائية وتجهيز محطة التصفية في حي العزيزية، وتنظيف الأنابيب كونها كانت خارجة عن الخدمة منذ سنوات وإيصال المياه صالحة للشرب للأهالي، ومن ثم ليتم ضخها بعد ذلك إلى إحياء المدينة خلال ٧٢ ساعة.

وفي لقاء خاص صرحت الرئاسة المشتركة للجنة البلديات والبيئة في مدينة الحسكة المهندسة ماجدة أمين التي أكدت أن المشروع استغرق عدة أشهر، وذلك بسبب العمل في صيانة خطوط جر المياه، وتأهيل المحطات وفرض حظر التجوال أدى إلى إغلاق المعابر في شمال شرق سوريا؛ وبالتالي أصبح تأخر في تامين المواد.

وأشارت إلى أن العمل جاري على تعقيم المياه في محطة التصفية بالعزيزية، وتجريب كافة الأعمال في محطات الضخ والصيانة، وأنه سيتم في الوقت الحالي ضخ مياه صالحة للشرب للأهالي، وذلك بعد امتلاء الخزانات بالكميات المطلوبة من محطة المياه بالعزيزية.

واختتمت ماجدة أمين كلامها بأن المياه ستكون قليلة جداً ولن تلبي سوى ٢٠٪ من حاجة أهالي المدينة من المياه، وبالتالي سيتم تجهيز مناهل لتعبئة الصهاريج التجارية كون المدينة ستبقى بحاجة ماسة إليها.

وعملت تركيا مراراً على قطع مياه الشرب عن الحسكة لابتزاز الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ولاقى مشروع استجرار المياه من نهر الفرات ترحيباً من قبل أهالي مدينة الحسكة.