لكل السوريين

وسط الألم والمعاناة.. عفرينيات تستذكرن ديارهن في العيد

استذكرت نساء مهجرات من مدينة عفرين المحتلة أيام الأعياد قبل التهجير الذي تسببت به دولة الاحتلال التركي والمرتزقة السوريين لهم، قبل ثلاثة أعوام وبضعة أشهر.

ومع مرور أيام عيد الفطر المبارك استذكرت عدد من نساء عفرين الأيام الخوالي في عفرين وخاصة في أيام المناسبات كما في الأعياد والمناسبات الأخرى.

وقالت بريفان، وهي مهجرة من مدينة عفرين المحتلة منذ ثلاثة أعوام وتقطن في محافظة حلب، إن “مرارة النزوح والتهجير لم تنسهن الأيام الخوالي في عفرين المحتلة قبل أن يدنسها المرتزقة والمحتل التركي”.

وأضافت “كان للعيد طقوس خاصة في عفرين، كنا نتبادل الزيارات والمعايدات، كان كل شيء جميل، الأهالي فرحون، لم يعد هنالك مكان للفرح في قلوب كل السوريين، وبالأخص المهجرين من ديارهم”.

وتتابع “مع أن البعض احتفل بالعيد، إلا أن مرارة الفراق لا تطاق، حيث أن كل عائلة تفتقد قريب أو ابن أو محب أو شخص منها، وهذا أمر أثر بشكل كبير على الأفراح، وانتزعها من قلوب السوريين”.

وحمّلت أم عبد الحميد، وهي نازحة من عفرين أيضا وتقطن في محافظة دمشق، الحكومة السورية مسؤولية ما حصل لأهالي عفرين، معتبرة أن صمت الحكومة السورية حيال ذلك يجعلها في حالة رضى عما حدث.

وطالبت المجتمع الدولي بإيجاد حل للمهجرين، وبالأخص النساء اللواتي تتضاعف معاناتهن مع كل مناسبة تمر، متأملة أن يكون هذا العيد هو الأخير خارج عفرين، وأن يعود الجميع للمدينة التي تخضع لاحتلال الجيش التركي والمرتزقة السوريين.

واحتلت دولة الاحتلال التركي مدينة عفرين السورية قبل أكثر من ثلاثة أعوام، بعد عملية عسكرية شاركت فيها كافة التنظيمات الإرهابية، بما فيها جبهة النصرة المصنفة على لائحة الإرهاب الدولية، ومقاتلين من مرتزقة داعش.

وأدت تلك العملية الاحتلالية لتهجير ما يقارب الـ 300 ألف مواطن من قراهم، وقطن أغلبهم في مخيمات في منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي.

ويتعرض القلة الذين بقوا في منازلهم لكافة أشكال الانتهاكات تصل لحد القتل العمد في حال عدم تسديد الفدية التي تفرضها الجماعات الإرهابية التي تسيطر على المدينة.