لكل السوريين

مرض جلدي خطير ينتشر في دمشق

دمشق/ روزا الأبيض 

بين المدير العام لمستشفى المواساة الجامعي في دمشق “عصام الأمين”، أنه تم تسجيل إصابات بمرض “الفطر الأسود”، حيث تم إحصاء 5 إصابات بالمرض في شهر أيار، و3 إصابات في سابقه.

ووفقاً لما قاله “الأمين”، أنه يتم معالجة جميع الحالات حتى مرحلة الشفاء في مستشفى المواساة والذي يعتبر المكان الرئيسي لعلاج هذا النوع من الأمراض.

وبيّن أن هذه الحالات ليست جديدة وموجودة في سوريا منذ سنوات وجميعها تحت السيطرة، وأن الحالات المسجلة شهرياً لم تتغير.

وفي السياق أوضحت مصادر طبية أن مرض الفطر الأسود أو “الفطر العفني” عدوى نادرة، وعزت سببها إلى التعرض للعفن الموجود في التربة والسماد الطبيعي والنباتات والفواكه والخضار المتحللة.

كما أشارت إلى أن المرض يؤثر على الأشخاص الذين لديهم الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، ورأت أنه مهدد لحياة المصابين بالسكري أو المصابين بنقص المناعة الشديد، مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز، خاصةً أنه يدخل الجسم عن طريق الجهاز التنفسي مصيباً الأنف والفم والعين والرئتين قبل وصوله إلى الدماغ.

وقالت أسماء، وهو اسم مستعار لشابة في الثلاثينيات من عمرها، أصيب ابن جيرانها بداء الفطر الأسود إن “أحياء واسعة من العاصمة دمشق وأريافها تشهد انتشارا للأمراض الجلدية، وهذا أحد الأمراض التي انتشرت مؤخرا في العاصمة”.

وأضافت “في البداية كان من الممكن معالجة الداء، لكنه ينتشر بين الحين والآخر، حتى بدا وكأنه داء موسمي يبدأ انتشاره في فصل الربيع وينتهي في بدايات فصل الخريف، ويمكن معالجته عبر الأدوية الشائعة لكن الحالة المادية التي يعيشها الأهالي تمنع الكثير منهم من علاج أمراض جلدية منتشرة”.

ولعب أمر انتشار النفايات في أحياء واسعة من العاصمة بالإضافة إلى تلوث مياه الأنهر التي تمر بالعاصمة أو بالقرب منها دورا كبيرا في ظهور الأمراض المذكورة.

وتعد مشفى المواساة من أكبر المشافي في العاصمة، وتسجل بين الحين والآخر انتشارا لأمراض جلدية، وفي العام الماضي سجلت انتشارا لمرض جلدي آخر وهو الجرب الذي انتشر في مدن الريف الدمشقي.

بدورها رأت منظمة الصحة العالمية، إن مرض الفطر الأسود لا يشكل خطراً كبيراً، ولا يجب أن يسبب قلق للناس، حيث لاتزال أعداد الإصابات قليلة ومحدودة، ولا يعتبر مرضاً مستعصياً وبالإمكان علاجه.

وجاء تصريح منظمة الصحة العالمية وسط انتشار مخاوف بعض الدول خاصةً دول إقليم شرق المتوسط من انتشار الإصابات، كما حدث في مصر بعد الإعلان عن إصابة الفنان “سمير غانم” به قبل وفاته.