لكل السوريين

الخير كل الخير في طاقات شبابنا

عبد الرحمن العيسى

الشباب هم الأمل الواعد، والمستقبل المشرق، والعماد والأساس القوي، لكل الشعوب والأمم في بنائها وتقدمها الحضاري، لا تقدم ولا ازدهار لأي أمة، دون الاهتمام والاستفادة من قدرات الشباب وإبداعاتهم الخلاقة، لأن للشباب مواهب وطاقات متجددة، تحتاج دائماً إلى الاهتمام والرعاية لاستثمارها، الاستثمار الأمثل الذي يرتقي بقدرات الشباب ويصقلها بشكل علمي وعملي،

ويعتبر هذا دور المجتمع الرئيسي تجاه الشباب بما يوفرّه لهم من دورات توعويّة لتوجيههم، ومرافق ترفيهية لاستثمار طاقاتهم، ومبادرات شبابية لتسخير قواهم في أبواب النفع، بالإضافة إلى ما يقع على عاتق الأهل من غرس مبادئ الخير والصلاح في نفوسهم منذ الصغر، فهذا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلّا ظله: إمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله ..) (حديث صحيح)، وفي ذلك خير دليل على أهمية التنشئة الحسنة والتربية القويمة.

من خلال إعداد وتنفيذ برامج تدريبية متنوعة، تؤهل الشباب على أداء مهام عملهم الوطني على أرقى معايير الجودة العالمية، مما يساهم في الارتقاء بمستويات التنمية المستدامة، والتي تسعى إليها كل دول العالم. ونحن نعيش في هذا العالم المفتوح، في كل شيء، ما أحوجنا بأن نهتم بالشباب وطاقاتهم، في المجالات كافة؟

وخلال انعقاد القمة العالمية للحكومات، حظي الشباب باهتمام واسع من قبل القيادة الحكيمة التي تدرك مدى أهمية تحديات ومتطلبات المستقبل، في تأهيل الشباب، التأهيل المناسب الذي يمكِّنهم من المساهمة في بناء مستقبل التنمية الحضارية الشاملة.

ومن على هذه الأرض الخيرة المعطاء (سوريا عامة وشمال وشرق سوريا خاصة) أن يتم تفعيل وانطلاق  الاستراتيجيات الهادفة، والمبادرات الرائدة المتعددة التي تعنى برعاية الشباب، وغيرهم من فئات المجتمع، من أجل النهوض بقدراتهم، والعناية بهم، التي ترتكزُ على أسس الابتكار والتميّز في الإعداد والتنفيذ.

واستنهاض الحضارة، لا يمكن أن يقوم إلا باستنهاض همم الشباب وطاقاتهم، والوقوف معهم وتشجيعهم الدائم، على أسس راسخة من العلم والإيمان بأداء الرسالة المنوطة على عاتق الشباب، والذين عليهم أن يتحملوا أداء وواجب هذه المسؤولية، بكل تفاصيلها الدقيقة، التي تتطلب في أدائها.