لكل السوريين

سكان الحمدانية في حلب متذمرون من الضجيج في سوق الهال، والتجار يحذرون من تضخم الخسائر إذا نُقِل جنوباً

يعاني سكان حي الحمدانية في حلب من الازدحام في سوق الهال القريب منه، مما يسببه من ضجيج في السوق، في وقت ينتظر فيه التجار في السوق تأمين سوق جديد لهم، رغم أنهم لا يرغبون في نقل السوق إلى جنوب المدينة، ومع ذلك فإنهم لا يتوقعون جاهزيته في المستقبل القريب.

ومنذ بداية العام الثاني من الأزمة السورية، انتقل السوق إلى الحمدانية بعد أن تحول مكانه القديم إلى منطقة عسكرية دارت فيها اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والتنظيمات الإرهابية في ذلك التوقيت.

وتتجمع بسطات ومحلات ومراكز بيع كثيرة في السوق، ناهيك عن ازدحام السيارات والشاحنات في السوق، حيث أنه يقع في منطقة مكتظة بالسكان، على الطريق الواصل بين دوار الـ 3000 شقة والحي الرابع في حلب.

ثامر، من سكان الحمدانية، قال “بسبب وجود السوق تزداد معاناتنا من جراء الضجيج المتشكل من جراء الازدحام في السوق، كما وأن الروائح الكريهة المنبعثة من السوق تمنعنا من فتح نوافذ منازلنا، إلى متى ستسمر هذه الحال؟، كان مجلس محافظة حلب قد وعدنا بحل المشكلة، لكن يبدو أن الوعود لم تتعدى أفواههم”.

وسادت موجة استياء من التجار في الحمدانية في حلب بعد قرار صدر في الـ 2018 من رئيس مجلس المدينة، والذي أعلن فيه عن نقل السوق من الحمدانية إلى العامري جنوبي المدينة، وذلك لموقعه المتميز في وسط المدينة، ولكون الحمدانية مكتظ بالأهالي وحركة البيع في السوق تكون أفضل من نقله إلى الأحياء الحدودية من المدينة.

أحمد، تاجر في سوق الهال، يقول “إن تم نقل السوق إلى العامري فإننا نحن التجار سنتأثر سلبا، فتكلفة التنقل إلى السوق في العامري سيزيد، وبالتالي ستخف حركتي البيع والشراء فيه، كما وأنه الآن يوجد أكثر من مخرجين في السوق، لكن في العامري لن يكون إلا مخرج واحد، وستزيد نسبة الازدحام فيه”.

ويحتوي سوق العامرية على /300/ محل، في حين يصل عدد تجار سوق الهال إلى /180/ تاجراً، يحتاج كل منهم إلى أكثر من محل، بحسب تجار من السوق.

وقال عبد الهادي صقال، تاجر آخر في سوق الهال إن رئيس بلدية العامرية “جعلهم يبصمون” على أوراق كتب فيها أنّ “السوق مؤقت لإشعار آخر”، بالإضافة إلى وجود بند “لا يحق للتجّار مطالبة مجلس المدينة بأي مبلغ مالي بعد الانتقال” في الورقة نفسها.

وقال رئيس بلدية حلب “سوق العامرية بات جاهز، وعلى جميع التجار البدء بعملية تفعيل السوق فيه، ومن لا يلتزم بالقرار الذي سينفذ في المستقبل فإنه سيعرض نفسه للمسائلة”.

ومع ذلك، ورغم الوعود التي منحت لأهالي الحمدانية بنقل السوق إلى العامرية إلا أن السكان يقولون إن الحي سيبقى يعاني ما عاناه على مدى ثماني سنوات، لذا لا يملكون سوى انتظار حل جذري، ينهي مشكلاتهم.