لكل السوريين

عجائب وغرائب من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات، وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، ما زالت تتناقلها الأجيال حتى اليوم.

وساهمت هذه القصص في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

بعلبك مدينة المعابد

تقع منطقة بعلبك الأثرية في وادي البقاع شرقي لبنان، وماتزال آثارها بحالة جيدة حتى الآن،

وقد بدأت عمليات الاستيطان فيها قبل نحو تسعة آلاف عام واجتذبت العديد من الشعوب التي كانت تعيش في ذلك الزمن، كالفينيقيين والإغريق والرومان.

وقد استخدمت هذه المنطقة كموقع لأداء الشعائر الدينية، إذ تضم معابد هائلة كرست لعبادة آلهة مثل باخوس والمشترى وفينوس وغيرهم.

ويشكل معبد باخوس أحد الصروح المعمارية الهائلة منطقة بعلبك الأثرية، فهو يفوق من حيث الحجم معبد البارثينون في اليونان.

أما معبد المشترى المجاور له فلم يعد قائما من أعمدته الرومانية الكورنثية الأربعة والخمسين سوى خمسة أعمدة فقط من تلك الأعمدة البالغ طولها 22 متراً وقطر قاعدتها متران.

ويقال “إنها الأضخم من نوعها في العالم، والأكثر قدرة على إثارة دهشة وذهول من يراها”.

ومن بين أسس معبد المشترى، ثالوث من النصب الحجرية ضخمة الحجم، وهي من بين أضخم الكتل الحجرية التي تستخدم كلبِنات للبناء في العالم، ولا يزال الغموض يكتنف الكيفية التي جرى بها قطع هذه الكتل الحجرية من أماكنها الأصلية ونقلها ووضعها في داخل هذا المعبد.

وتقول بعض الدراسات إنها وضعت في أماكنها باستخدام ما سمّي بالرافعات الرومانية البدائية التي تتألف من رافعة وحبل إلى جانب كتلة أسطوانية تحيط بها بكرات.