لكل السوريين

الازدحام يخنق مراكز الانطلاق باللاذقية

تقرير/ سلاف العلي

تشهد مراكز الانطلاق بمحافظة اللاذقية وريفها ازدحامات كبيرة، إذ تغص المراكز بمئات المنتظرين لواسطة نقل توصلهم إلى قراهم أو مدنهم، فإن صادف وجود سرفيس يتسابق الجميع ويتدافع للصعود إليه، حتى وإن انحشر في المقعد الواحد ضعف عدد الركاب، أن سبب الازدحامات الحاصلة هو عدم وجود مخصصات من مادة المازوت للسرافيس وخاصة أيام العطل والجمعة والسبت.

السيد أبو خالد مسؤول من شركة النقل الداخلي باللاذقية بين لنا: أنه ولتخفيف حدة الازدحام في هذا اليوم لجأنا إلى التدخل الإيجابي من قبل شركة النقل الداخلي، وتم تأمين عدد من باصات الشركة لهذه المهمة، إضافة إلى جدولة عمل مجموعة من السرافيس بموجب برنامج مناوبة لكل من خطوط: اللاذقية جبلة، اللاذقية القرداحة، اللاذقية الحفة، اللاذقية الفاخورة، بحيث يجتزئ قسم من هذه السرافيس المسجلة على الخطوط ليعملوا وينفذوا رحلاتهم يوم الجمعة بواقع 16سرفيسا كل يوم جمعة وفق المازوت المخصص، وهذا الحل حقق نتائج إيجابية ، حيث تم تأمين المواطنين إلى مناطقهم وبأجور قانونية و نظامية، وتم تسيير عدة باصات باتجاه المحافظات لتأمين نقل العسكريين والطلاب إلى منازلهم إضافة إلى عدة محاور أخرى ضمن مناطق محافظة اللاذقية.

السيد قاسم أبومشهدية سائق سرفيس على خط اللاذقية الحفة أوضح لنا: تشهد محافظة اللاذقية ازدحاما مروريا وخاصة في كراجات الانطلاق بمراكز المدن مع تأخر تزويد السرافيس بمادة المازوت ويتركز العمل بشكل أساسي على باصات شركة النقل الداخلي، وأن التأخر بتزويد السرافيس ناجم عن تأخر وصول طلبات مادة المازوت الواردة إلى المحافظة من مصدرها لافتا إلى توجيه الطلبات الأولى التي تصل المحافظة إلى محطات الوقود بالكراجات، وتم تسيير عدة نقلات إلى كل من جبلة والقرداحة والحفة وزغرين ومشقيتا والبهلولية والمزيرعة ودباش ووطى الخان بالإمكانيات المتوافرة لدى الشركة.

السيد أبو عمار وهو سائق على خط جبلة إلى القرى أوضح: أن إدارة الكراج عملت على تنسيق العمل بين السرافيس المتوافرة وباصات شركة النقل الداخلي ومع وصول المادة إلى الكراج وبدء توزيعها على باقي السرافيس ستتحسن حركة النقل وصولا إلى تأمين نقل جميع الركاب إلى مقاصدهم والتخفيف من الازدحام، لكن حركة النقل في كراج البولمان في جبلة المتوجهة إلى المحافظات الأخرى بسبب عدم منح البولمانات مخصصاتها الكاملة من مادة المازوت، لقد ازدادت شكاوى الأهالي لعدم تسيير رحلات النقل المتوجهة إلى محافظات أخرى من كراج بولمان جبلة جراء نقص المحروقات، وانتظار الركاب ساعات طويلة دون تشغيل الرحلات.

السيدة ناريمان وهي من سكان الريف وموظفيه بمدينة اللاذقية قالت: انظروا توجد طوابير طويلة من المواطنين المنتظرين بفارغ الصبر دخول السرافيس إلى كراج الفاروس بمدينة اللاذقية الذي يكاد يكون خاليا منها، مشهد يومي يعيد إنتاج المعاناة نفسها في ظل غياب العقوبات الصارمة التي تجعل السائقين يلتزمون بالعمل على خطوطهم، إن دخول الكراج الساعة الواحدة ظهرا، أي في ساعات الذروة، يبين الأزمة على حقيقتها، حيث يحضر المواطنون وتغيب السرافيس، إن الكراج في أغلب الأوقات يكون خاليا باستثناء سرفيس واحد أو اثنين، وذلك بالرغم من أن الكراج يضم السرافيس العاملة على خطوط سير الأحياء الواقعة على أطراف المدينة وقرى في شمال المحافظة، مدللين بسقوبين وسنجوان وكسب والبسيط، وتضيف: إن كراج الفاروس لم يعد مركزا لانطلاق السرافيس، لأن معظمها لا يصل إلى الكراج، وإنما يقتصر خط السير على آخر نقطة ينزل فيها آخر راكب، ليقوم بنقل الركاب من هناك والعودة بهم.

السيد كمال قال: منذ ساعة ونصف الساعة وأنا أنتظر سرفيسا يقلني إلى كسب لكن من دون جدوى، وهذا الأمر ليس طارئا وإنما يتكرر كل يوم بسبب عدم التزام السائقين بالعمل على خطوطهم، هذا هو واقع الحال الذي يجعلني أتشارك مع ركاب آخرين باستئجار سيارة خاصة أو تكسي تكون وجهة صاحبها إلى كسب، لأنه ليس لدينا إمكانية فنتقاسم الأجرة.

السيد سمير الذي ينتظر سرفيسا يقله إلى سنجوان منذ أكثر من ساعتين، قال: المعاناة نفسها كل يوم، الكراج خال من السرافيس، بينما يصطف المواطنون بالطوابير، حيث أنه في أغلب الأحيان تقوم شرطة الكراج بتأمين الركاب من خلال الطلب من سائق سرفيس يعمل على خط آخر، وأشار الى ضرورة الإسراع بتفعيل أجهزة التتبع جي بي إس داخل السرافيس، لحل أزمة النقل المستعصية في المحافظة، واجبار السائقين على الالتزام بالعمل على خطوطهم، والتدقيق اليومي بحركة السرافيس على كل الخطوط ومنع بيع المخصصات وضبط المخالفات.