لكل السوريين

الثروة الحيوانية في تدهور غرب سوريا، والسلطات المحلية تتجاهل

إدلب/ عباس إدلبي

تعد الثروات المحلية من أهم الموارد التي يقتات عليها معظم سكان شمال غرب سوريا هي الثروة الحيوانية، والتي تلاقي اهمال ممنهج من تجار الازمة والذين لا يهمهم الا انفسهم، حيث شهدت تراجعا ملحوظاً في الفترات السابقة؛ من خلال ارتفاع اسعارها وضيق المساحات المخصصة للرعي.

وبحسب استطلاع للرأي اجرته صحيفة السوري في ادلب؛ فيما يخص مشاكل مربي الثروة الحيوانية والتي قصدنا بها سوق مواشي ادلب فقد صرح مواطنون وتجار لصحيفتنا ان معظم مربي المواشي في صدد الافلاس وذلك يعود لعدة عوامل رئيسية.

واثناء جولتنا في سوق المواشي الاكبر في شمال غرب  سوريا وهو سوق ادلب حيث التقينا مع بعض التجار والمربين ليطلعونا على اهم تلك العوائق امام تربيتهم للمواشي، وبحسب اقوال السيد هزاع العمر وهو تاجر ومربي في آن واحد حيث قال:

“ان غلاء المواد العلفية وضيق المراعي احد اهم اسباب تدهور معدلات تنمية الثروة الحيوانية وخاصة في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطن بشكل عام. ويقول السيد هزاع ان كلفة اطعام رأس واحد من الماشية يعادل مصروف عائلة وان ثمن علف الماشية يفوق سعرها بأضعاف، وبالتالي يقوم المربي ببيع قسم من مواشيه لإطعام باقي القطيع وذلك يعود لغلاء سعر المواد العلفية وضيق المراعي والمساحات الحراجية الخاصة بالرعي.

ومن اهم اسباب تدهور الثروة الحيوانية:

اولا: ارتفاع اسعار المواد العلفية

ثانيا: ذبح اناث المواشي الجائر

ثالثا: ضيق المساحات الحراجية المخصصة للرعي

رابعا: رفع الرسوم المفروضة على استيراد المواد العلفية وبالتالي ارتفاع سعرها

خامسا: تهريب الثروة الحيوانية للأراضي التركية وخاصة السلالات النادرة

هذه العوامل من شأنها التأثير على معدل نمو الثروة الحيوانية والحيلولة دون تحسين اوضاعها واوضاع مربيها الذين يعانون صعوبة بالغة في الاستمرار بتربيتها