لكل السوريين

الهلع والخوف يسيطر على مخيم الأمل المخصص للأرامل عقب مهاجمته من قبل حيوانات مفترسة

إدلب/ عباس إدلبي

كحاله عن باقي مخيمات غرب سوريا يعاني مخيم الارامل من سوء في الخدمات وتهميش، وما زاد الطين بلة هو ان المخيم غير قادر على حماية نفسه من أي خطر محدق؛ “لكون اغلبيته من النساء، فباتت الحيوانات الشاردة تشكل خطر كبير يقف بوجه قاطني المخيم.

يعاني مخيم الامل المخصص “للأرامل” من قلة في الرعاية الصحية والدعم، حيث يتعرف المخيم الذي يحتوي الالاف من النساء والاطفال لإهمال شديد والاساءة والاجبار على العمل بينما تكون الامهات على وشك الانهيار والشعور باليأس.

ونضراً لسوء الاحوال المعيشية داخل المخيم اطلقت ادارة المخيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بيان ادلت من خلاله عن اللوازم التي يحتاجها المخيم، بالإضافة إلى اهمية تأمين الحماية اللازمة للتصدي للوحوش المفترسة التي تقض مضجع سكان المخيم.

وخاصة ما تشهده معظم انحاء سوريا خلال فصل الشتاء وتقلبات المناخ، حيث يشعر سكان تلك المخيمات بدخول وحوش مفترسة مثل الذئاب والضباع لداخل المخيم بحثا عن شيء لأكله، هذا الامر تسبب بخوف وهلع بين سكان المخيم الذي يسكنه الارامل واطفالهم فقط.

وقد ذكرت السيدة فاطمة احدا قاطنات المخيم انها شاهدت وحشا مفترسا يجول بين الخيام حيث تعالا الصراخ في جميع ارجاء المخيم ولكن للأسف دون اذان صاغية لصراخهم وتضيف السيدة فاطمة قولها ان اكثر من عشرة شكاوى قدمتها ادارة المخيم لقيادة شرطة حارم مع مناشدات للتدخل وانقاذ ارواحهم الا انهم يكتفون بالتحذير من الخروج ليلا والمبرر ان مخيمهم بعيدا عن البلد والوصول اليه شاق وخاصة في الليل.

وحول هذا الموضوع قال السيد جابر ابو صلاح الذي يعمل في مديرية التنمية في حارم ان المديرية في صدد تأمين مكان آمن لهم ونقل المخيم لمنطقة اخرى ولاكن الاوضاع الجوية السائدة قد اخرت تنفيذ الخطة.

والجدير بالذكر ان المخيم يقع في منطقة نائية في سفح جبل حارم تحده الصخور والطرقات الوعرة من كل الجوانب حيث لا سياج له ولا ألية لحمايته ولا اهتمام ملموس من الجهات المعنية.