السوري/ إدلب ـ في مشهد يعيد للأذهان ما جرى مع شاب سوري في المشافي التركية عام 2012 عندما سلبت أعضاءه بعدما كان مصابا على يد القوات الحكومية، تكررت هذه الحالة قبل أيام في إدلب عندما قدمت جثة أحد المرتزقة الذين كانوا يقاتلون في غره باغ وكانت مفرغة من أعضاءه.
عبد الله م، أحد المرتزقة السوريين الذين ذهبوا إلى أذربيجان للقتال بصفوف القوات الأذربيجانية قتل في ناغورنو، وعندما وصلت جثته تفاجأت عائلته بوجودها خالية من الأعضاء البشرية.
صحيفتنا التقت بأم عبد الله، التي ما كانت تتوقع بيوم من الأيام أن يصبح ابنها مرتزقا لدى تركيا، تقول “لم أكن أدري بذهابه إلى أذربيجان، فوجئت عندما أخبرني أحد أصدقائه بأنه يستعد للذهاب إلى هناك، حاول والده منعه لأكثر من مرة، وطلبت منه أن يترك الجيش الوطني، لكنه أبى”.
وتضيف “بعد مغادرته بعشرة أيام حتى تاريخ التاسع والعشرون من الشهر الماضي حيث وصلنا خبر مقتله، وبعد أسبوع سلمونا جثته وكانت مجمدة، قبل دفنه قمنا بالبحث عن مكان إصابته، وإذ بنا نفاجئ بعلامات شق وخيط في جسده، وأبلغنا المشفى برغبتنا بتشريح الجثة، وعند الكشف تبين أن عبد الله سرقت أعضاءه من قبل المشفى التي أسعف إليها قبل المجيء إلى سوريا”.
عمر أبو الهدى، طبيب في المشفى الوطني في إدلب كشف لمراسلنا أن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها لمرتزقة قتلوا في أذربيجان، حيث سبق وأن سجلت المشفى 12 حالة لجثث سرقت أعضاءها قبل دخولها لسوريا.
تقرير/ عباس إدلبي