لكل السوريين

نساء ريفيات: جمع الحطب من المستلزمات الأساسية للمنزل

السوري/ الرقة ـ تواظب نساء الريف الشمالي لمدينة الرقة للعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي بكافة أشكاله من خلال الحرص على اتباع إحدى الأعمال الروتينية التي تحرص عليها المرأة الريفية، من خلال جمع حطب القطن خلال هذه الفترة.

وكعادة المرأة في الريف تُسارع خلال هذه الفترة على تأمين نصيب بيتها من الحطب، بعد انتهاء موسم القطن لهذا العام، وتعد هذه العادة جزء متطلبات البيت الريفي الذي تعتبر المرأة “المدبرة” الرئيسية فيه، من خلال تأمين ما تيسر من مؤنة البيت من أطعمة، ومواد أخرى تسارع الى تأمينها قبل دخول فصل الشتاء، واشتداد البرد.

ويعد تأمين حطب التدفئة من الأساسيات في كل بيت، حيث تلاحظ تواجد أكوام الحطب المصفوفة بالقرب من البيت أو الى جانب الغرف المخصصة بالطهو أو صناعة الخبز، وأحياناً يتم وضع هذه الأكوام بالقرب من حضائر الحيوانات.

وتتم عملية جمع أعواد حطب القطن مباشرة بعد فلاحة الأرض المزروعة بهذا المحصول، من خلال التعاون بشكل جماعي بين النساء، لتتم بالتناوب، ويعمل الرجال في النهاية على تأمين جرار زراعي ومقطورة لنقل أكوام الحطب الى البيت، بالتعاون مع كافة أفراد الأسرة.

الحطب من أساسيات البيت الريفي…!

وفي لقاء أجرته صحيفتنا مع المواطنة فاطمة الحسين حيث أكدت لنا بأن هذا العمل من الأساسيات التي تحرص عليها أي امرأة لتأمين مادة الحطب للتدفئة، وصناعة الخبز، الى جانب الحرص على تأمين أكبر كمية ممكنة منه، ويعتبر البيت الذي لا يتواجد فيه حطب هو دليل كسل مدبرة البيت”.

وأردفت “إن تأمين هذه المادة أصبح من العادات التقليدية، ولو قلَّ في هذه الفترة الاعتماد على مادة الحطب ولكننا نحرص أن يكون متواجد بالقرب من بيوتنا، ولا سيما أننا نقطن في بيوت شعر وخيم (شوادر)، لذلك لن نتوانى عن تأمين هذه المادة”.

وبينت فاطمة أن ما يميز العمل في جمع الحطب هو العمل الجماعي الذي يسوده جو من الألفة والتكافل الاجتماعي. منوهة إلى أن المرأة الريفية في الرقة يقع على كاهلها أغلب الأعمال في الأراضي الزراعية إلى جانب تدبير أمور المنزل.

تقرير/ صالح إسماعيل