لكل السوريين

بسبب حوالات مصدرها إدلب.. المخابرات تشن حملة اعتقالات بريف دمشق

ريف دمشق/ روزا الأبيض 

شن عدد من عناصر أجهزة المخابرات حملات اعتقال عدد من المدنيين في حي “السنديانة” في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وذلك بسبب تواصلهم مع أشخاص في محافظة إدلب.

وقد نشر موقع “عين الحقيقة”، إن دورية مكونة من 6 عناصر وتابعة لفرع أمن الدولة في مدينة دوما، قامت بمداهمة بعض المنازل واعتقال ثلاثة أشخاص، أحدهم رجل مسن يبلغ من العمر 64 عاماً، واقتادتهم إلى الفرع في مدينة دوما، ثم تحويلهم إلى الفرع الرئيسي لـ أمن الدولة في حي كفرسوسة بالعاصمة دمشق.

وذكر الموقع أن الاعتقال تم بعد توجيه تهم لهم بالتواصل مع أقاربهم في مناطق الشمال السوري، والتي تعتبر مناطق معارضة، بالإضافة إلى استلام المال بشكل شهري من أقربائهم المهجرين في محافظة إدلب، من أحد مكاتب التحويل بدمشق.

من جهة أخرى ذكر موقع “صوت العاصمة” أن هذه الحادثة هي الأولى في المنطقة، والتي حصلت إثر التواصل مع مهجرين في إدلب، ليقوم بعدها الأمن السياسي باعتقال خمسة شبان من أبناء مدينة “التل” بنفس التهمة، حيث تقوم الأجهزة الأمنية بمراقبة خطوط الهواتف المحمولة الخاصة بهم ورصد اتصالاتهم مع أقربائهم المقيمين في إدلب

يذكر أنه تم اعتقال ثلاثة شبان وسيدة أيضاً في بلدة “الصبورة” بريف دمشق الغربي، من قبل دورية تابعة للمخابرات الجوية برفقة عناصر من الفرقة الرابعة، بعد مداهمة منازلهم.

وبحسب مراسلتنا فإنها المرة الأولى التي تشن فيها المخابرات هكذا حملات اعتقال، لافتة إلى أن العملية تمت بعد تنسيق مع مكاتب التحويل المتعاملة معهم.

وبحسب أصحاب مكاتب حوالات فإن نسبة تحويل الأموال من مناطق شمال غربي سوريا لمناطق الحكومة ولا سيما العاصمة دمشق وأريافها قليلة جدا إن لم تكن معدومة.

وتعد منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق إحدى أكثر المدن التي تعرض أهلها للتهجير إلى الشمال السوري، فيما بقيت نسبة قليلة من الأهالي في مناطقهم بالريف العاصمي.

وقال سامي، وهو اسم مستعار لأحد سكان الغوطة الشرقية أن هذه الحملة شنت دون استناد لأي دلائل تشير لتعاونهم مع جهات إرهابية، فبمجرد شن حملة اعتقال بسبب ورود الحوالة من خارج مناطق الدولة يعد إجحاف، وقد يسبب مجاعة للعائلات التي لا ذنب لها لسوى أن ابنها أو أحد أفراد عائلتها انضم للتنظيمات الإرهابية.