لكل السوريين

إنتاج جيد من البطاطا في طرطوس يؤمل الفلاحين بتعويض بعض خسائر المواسم الصفرية

طرطوس/ ا ـ ن 

بدأ فلاحو سهل عكار بمحافظة طرطوس جني محصول البطاطا للعروة الربيعية، وسط آمال بموسم جيد يعوضهم بعض التكاليف التي خسروها لقاء نجاح المحصول.

وتعد منطقة سهل عكار في طرطوس إحدى أكبر المناطق مساحة زراعة للبطاطا، حيث يعتمد الكثير من الفلاحين على الزراعة فيها، وبالأخص زراعة البطاطا التي تعد موسما رئيسيا.

واعتاد أهالي المنطقة زراعة البطاطا سنويا، وعلى الرغم من الخسائر المتوالية التي مني بها الفلاحين خلال الخمسة سنوات الماضية، إلا أنهم يمنون النفس بموسم جيد يساعدهم في التكاليف التي خسروها، والتي أغلبها استدانوها من الصيدليات، حيث أن الدعم الذي يقدم لهم من قبل مديرية الزراعة في طرطوس لا يعد كافيا، بحسب بعض الفلاحين.

وبيّن مسؤول الإحصاء بمديرية زراعة طرطوس بأن إنتاج المحافظة المتوقع لهذا الموسم يقدر بـ (59 922) طناً من البطاطا فيما تقدر المساحات المزروعة بالبطاطا في المحافظة بحوالي (2343) هكتاراً، 70% منها في سهل عكار حيث تتركز زراعة البطاطا بشكلها الأوسع.

بدوره رئيس اتحاد فلاحي المحافظة أشار بأن أسعار الجملة للكيلو حاليا تتراوح بين 600-650 ليرة، وهذا الرقم مرشح للتحسن في الأيام القادمة بحسب نوع وحجم حبة البطاطا، آملاً أن ينجح تسويق الموسم الحالي ولا يشهد أي غبن للمزارع عبر تحديد أسعار لا تتناسب مع ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وحول قرار استيراد البطاطا الذي كان يتزامن مع موسم جني المحصول في الأعوام السابقة بيّن أنه لم يسمع حتى اللحظة أي خبر عن استيراد قريب للبطاطا وهذا أمر جيد، فيما أشار عدد من مزارعي سهل عكار بأن إنتاج هذا العام أقل جودة من العام الماضي من ناحية نوع الثمرة وحجمها بسبب الظروف الجوية التي أثرت على الموسم.

إضافة لصعوبة تأمين المستلزمات الزراعية، علماً بأن مزارعي سهل عكار كانوا قد قاموا بشراء ألف طن بذار مادة البطاطا من مؤسسة إكثار البذار.

وقال أبو عامر، من أهالي منطقة سهل عكار، إنه اضطر في المواسم الماضية للعزوف عن زراعة أرضه بالبطاطا بسبب الخسائر التي مني بها، والتي أهلكته ولم تجعله قادرا على زراعة أرضه.

وأضاف، إنه يتأمل أن يتحسن الدعم من قبل مديرية الزراعة ووزارة الزراعة التي لم تقدم للفلاحين ما يساعدهم في تأمين المواسم الصفرية.