لكل السوريين

فلاحون من دير الزور يشتكون من الضرر في محاصيلهم بسبب انخفاض منسوب الفرات

دير الزور/ علي الأسود 

يشتكي فلاحو أرياف محافظة دير الزور من الأضرار التي أثرت على محاصيلهم الزراعية من جراء انخفاض منسوب مياه نهر الفرات في الفترة الحالية.

وأثر انخفاض مياه نهر الفرات على الأفرع والوديان المتشكلة في الأراضي الزراعية التي يستفيد منها المزارعون في سقاية مزروعاتهم، إلا أن هذه الوديان اختفت كليا بعد أن انخفض منسوب مياه النهر إلى مستوى كبير بعد استمرار دولة الاحتلال التركي بحبس المياه، في خطوة منها لمحاربة السوريين في لقمة عيشهم.

وتكثر الأودية والأفرع النهرية في كل من “السوسة، الباغوز”، وتشكل جزيرة في قرى تمتد عليها كـ السفانة والعرقوب وموزان وقرية المراشدة أقصى شرقي دير الزور. ويمتد هذا الفرع بطول ما يقارب 8 كيلو متر ويحصر خلفه الكثير من الاراضي الزراعية والبيوت.

بسبب حبس دولة تركيا للمياه وخفض مستوى نهر الفرات أدى ذلك إلى توقف ذلك الفرع مما يعني تضر جميع الأراضي الزراعية والزراعة تعد مصدر عيش السكان الأساسي على جانبي هذا الفرع من النهر.

رصدت كاميرا صحيفتنا الضرر الحاصل بسبب توقف ذلك الفرع من النهر، والتقت مع أحد الأهالي من السوسة، يدعى محمد الطعمة الذي قال “أدى انخفاض مستوى جريان نهر الفرات إلى توقف الفرع الذي يمر في بلدتي السوسة والباغوز، وبذلك تأثرت حياة الكثير من الفلاحين على جانبي ذلك الفرع، لأن حياة الناس هنا تعتمد بشكل أساسي على الزراعة”.

اضاف الطعمة متحدثا ” القناة طولها تقريبا حوالي 8 كيلو متر وعلى جانبيها تمتد الاراضي الزراعية وتوجد الكثير من مشاريع الري الخاصة التي تروي ما يقارب 50 ألف دونم بالإضافة الى مشروع جمعية الباغ وز الفلاحية التي تروي ما يقارب 9000 دونم وكل هذه الدونمات تعتمد بشكل اساسي على ريها من هذا الفرع ”

اضاف الطعمة “هناك الكثير من بساتين الأشجار المثمرة على جانبي تلك القناة، مما يعني أن هناك الكثير من الأشجار سوف تتعرض للموت عطشا بعد موت القسم الكبير منها عطشا على يد تنظيم داعش الإرهابي، وكذلك جفاف هذا الفرع شكل عبئا اقتصاديا إضافيا على قاطني المنطقة لأنهم لم يزرعوا الخضار الصيفية التي سيضطرون إلى شرائها يوميا من الأسواق المجاورة”.

كما نوه الطعمة إلى أن “الضرر جراء توقف الفرع عن الجريان لم يقتصر على الزراعة وحدها، رغم الأهمية الكبيرة لها بل تعداه إلى توقف محطة مياه السوسة لمياه الشرب التي خرجت عن الخدمة، وهي محطة تروي ما يقارب أربعة آلاف نسمة من مياه الشرب بشبكتها البالغ طولها 8 كيلو متر”.

وأكد الطعمة قائلا “القمح والشعير المحصولين الاستراتيجيين والأساسيين في المنطقة تضررا بشكل كبير لأن الحبة لم تنضج ولم تكتمل بسبب عدم سقايتها”.