لكل السوريين

عبر سماسرة.. الميلشيات الإيرانية تجبر أصحاب المنازل في السيدة زينب ببيع منازلهم بخمس سعرها

ريف دمشق/ روزا الأبيض 

مازالت الميليشيات الإيرانية تتبع سياسة التغيير الديموغرافي في منطقة “السيدة زينب” جنوب دمشق، من خلال الاستيلاء على المنازل وإجبار أصحابها على بيعها بالقوة، حيث يتم البيع عن طريق سماسرة، واستلام المبالغ المالية عبر حوالات عن طريق شركات الصرافة.

إلا أن الميليشيات تقوم بشراء العقارات بأسعار رخيصة ثم تقوم ببيعها لعائلات إيرانية بأسعار مرتفعة، كما أصبحت معظم العقارات في المنطقة ملكاً لعوائل هذه الميليشيات.

وقد قال شاب مهجر من السيدة زينب لمراسلتنا في العاصمة دمشق، إنه باع محله التجاري ب-2000 دولار، وكان قد اشتراه سابقاً بمبلغ 8000 آلاف دولار، عن طريق أحد السماسرة والذي ينوب عن قائد إحدى الميليشيات الإيرانية.

أيضاً قال شخص يدعى “خالد العامر”، ويملك عدة عقارات في منطقة السيدة زينب، أن الأرقام المدفوعة في العقارات لا تساوي ٢٠ % من سعرها الحقيقي، وتباع تحت الضغط بهدف إنجاح عملية التغيير الديموغرافي التي تعمل عليها المليشيات، لتشبه الضاحية الجنوبية في لبنان.

وأضاف، “بهذا التصرف الأغلبية مضطرون لبيع منازلهم بأسعار بخسة، لقاء حياتهم، وإن استمر الحال كما هو الآن من محاولات تغيير ديمغرافي فإن منطقة السيدة زينب وما حولها ستتحول لمستعمرات إيرانية”.

وأردف “أغلبية المنازل التي أصحابها ليسوا فيها إن كان بفعل الحرب أو التهجير أو مغادرة البلاد عندما يعودون سيجدون منازلهم مستعمرات لأفغانيين وآسيويين من الذي يقاتلون إلى جانب الميلشيات الإيرانية في سوريا، حيث أن المنطقة لا توجد فيها ملامح دمار كما في بقية مناطق العاصمة”.

ونقلت عدة مصادر إعلامية ومحلية، أن إيران قامت بشراء مئات العقارات بأسعار رخيصة، عبر تهديد المهجرين بتدميرها في حال رفضوا البيع، خاصة أن إيران تقوم بتوسعة مقام السيدة زينب إلى الضعف، وأكدت وكالة “أنباء فارس الإيرانية”، “إن العمل مستمر رغم تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩) واستغل المهندسون الإيرانيون الفرصة للاسراع بالمشروع وإيجاد البنى التحتية المرتبطة”.

يذكر أنه في الآونة الاخيرة، نشبت عدة اشتباكات بين الفرقة الرابعة التابعة للسلطة والمليشيات الإيرانية في المنطقة، انتهت لتوقيع اتفاق بين الطرفين وإبعاد قوات الفرقة عن المنطقة.