لكل السوريين

الإدارة الذاتية وقوانينها الإنسانية

شكري شيخاني 

منذ 23 اذار مارس 2019 وبعد الانتهاء من الاحتفال على اخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام والذي تم اختصاره الى كلمة داعش اقول بعد الانتهاء قد يكون قد غاب عن ذهن القائمين على ادارة العملية في طريقة التعامل مع الكم الهائل المتوحش والقذر من عناصر هذا التنظيم.

ان قوات سوريا الديمقراطية الابطال اذ يتعامل عناصرها بأسلوب انساني الى ابعد الدرجات وهذا باعتراف نساء عناصر تنظيم داعش… هذا لا يعني ان ننسى وكأن شيئا لم يكن.

ولمن لا يعلم فان عناصر تنظيم داعش واسرهم والذي وصل عددهم الى أكثر من 60 الفا” رجال ونساء واطفال يعرفون ان قوات سوريا الديمقراطية انما تتعامل معهم وفق الاسلوب الانساني والاخلاقي الذي تتحلى به هذه القوات ولان الادارة الذاتية تمنع استمال عقوبة الاعدام على اراضي شمال وشرق سوريا ولان الادارة الذاتية تتعامل بمنتهى الانسانية وسمو الاخلاق مع هؤلاء، فلقد استسهل هؤلاء المجرمون الحال وبدأت عناصرهم بإعادة تشكيل الخلايا ضمن مخيم الهول وفرضت اتباع سياسة الانجاب بكثرة والزواج من القاصرات من عمر 9 سنوات.

كل ذلك بغية اعادة احياء هذا التنظيم والعودة مجددا الى بث الرعب والهلع وعدم الاستقرار في المنطقة ولكن المؤكد انه ليس فقط مناطق شمال وشرق سوريا هي التي تتعرض لهذا العدو الشرس او سوف تتعرض ولكن وانا على ثقة بأن الامر سينقلب وتتشكل اوضاع جديدة ونتائج وخيمة لا تحمد عقباها إذا لم يتم تدارك الامر اليوم وليس غدا وبات الامر الخطير والذي قد ينفجر في اي لحظة.

بات من الضروري معالجته وضرورة ان تتحمل الحكومات العربية والاجنبية مسؤولياتها وتسحب رعاياها من المجرمين الارهابيين من النساء والشيوخ والاطفال ومساعدة قوات سوريا الديمقراطية على تشكيل محاكم عسكرية او ميدانية لعناصر التنظيم على ارض شمال وشرق سوريا او في اراضيهم. المهم ان تعمد هذه الحكومات الى اتخاذ خطوات سريعة في هذا الامر وعدم التساهل ابدا وعدم الركون الى ان هذا التنظيم قد انتهى، بل من يعرف ماذا يجري داخل مخيم الهول من اصرار وتصميم نساء داعش على الانجاب بكثرة وتعليم الصغار منهاج ومبادئ واهداف التنظيم الاجرامي الارهابي. والغالبية المتابعة للأحداث وما جرى في الآونة الاخيرة في قلب مخيم الهول من حوادث اجرامية وارهابية فيما بين عناصر التنظيم أنفسهم ذهب فيها العشرات عدا عن الخلايا النائمة من داخل وخارج مخيم الهول. كل ما سبق يستدعي ان ترتفع وتيرة الاحساس بالخطر القادم من مخيم الهول.

وعلى المجتمع العربي والاسلامي على وجه الخصوص معرفة أن خطر داعش سوف ينال من الجميع مالم تتم معالجة الوضع وانهاء هذه الحالة. اناشد الادارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية بعدم التساهل بمعاملة هؤلاء. ووضع تضحية وبطولة شهداؤنا وجرحانا الذين قضوا في سبيل الدفاع عن الارض والعرض ومطالبة كافة منظمات المجتمع المني لتحمل مسؤولياتها وقرع ناقوس الخطر ولا مانع من اعادة عرض كافة الفيديوهات السابقة عن فظائع داعش وارهابها وحلقات اجرامها بحق المسلمين قبل غيرهم وبحق المسالمين قبل المسلحين وان هذا التنظيم العفن بفكره ومنهاجه يجب ان تكون الصحوة تامة بين الجميع. وقد أعذر من أنذر.