لكل السوريين

الظروف الجوية ونقص الأسمدة والأمطار تترك آثارها على زراعة القمح بجبلة

اللاذقية/ سلاف العلي 

ترك عدم توفر الأسمدة اللازمة لمحصول القمح في الأوقات المناسبة أثره السلبي على نموّه بالشكل المطلوب، وذلك وفقاً لما ذكره الفلاحون في منطقة جبلة بريف اللاذقية، إلا أن وضع المحصول الذي تمّ زراعته زراعة مبكرة وصلت إلى مرحلة تكوّن السنابل، وهي في مرحلة لا يتجاوز فيها طوله الخضري الـ 20 سنتيمتراً، مرجعين هذا الأمر إلى ارتفاع الحرارة وعدم هطول الأمطار لمدة وصلت إلى حوالي 40 يوماً.

أمّا بالنسبة للقسم الذي تمّ زراعته زراعة متأخرة، فقال الفلاح محمود من ريف اللاذقية، “وضعه دون الوسط حيث لم يتجاوز طوله الخضري حتى الآن الـ 15 سنتيمتراً، وكل ذلك بسبب انخفاض كميات الأمطار، وكون زراعة المحصول في منطقة جبلة هي زراعة مروية وليست بعلية”، مؤكداً أن حالة “المحصول بالعموم تشير إلى تأثره بالظروف الجوية وبنقص كميات الأسمدة التي وزعت له، والتي لم تتجاوز الـ 15 كيلو غراماً”، مشيراً إلى القرار الأخير الذي صدر لتمديد منح الأسمدة المخصصة لمحصول القمح لغاية نهاية شهر آذار الحالي، علماً بأن المساحات المزروعة به على مستوى المنطقة تصل إلى 9200 دونماً.

بينما نوّه الفلاح إلى أن الأسعار المحددة له من قبل الحكومة لا تتناسب مع تكاليف زراعته ولا مع أسعاره في السوق المحلية والتي تصل إلى أضعاف هذا السعر، مطالبا صدور تسعيرة جديدة للمادة خلال وقت لاحق، ومعرباً عن أمله بأن تكون تلك التسعيرة متناسبة مع التكاليف وتسهم في تحقيق هامش مقبول من الربح للفلاح.

ودعا الفلاح بديع من مدينة جبلة لتوفير مادة الأسمدة اللازمة لمحاصيل الحمضيات والزيتون، لا سيما وأن عدم تأمين تلك المادة في الأوقات المناسبة سيترك أثره السلبي على إنتاجية تلك المحاصيل التي تعد من الزراعات الأساسية في الساحل السوري بشكل عام، وفي جبلة بشكل خاص.

وتصل المساحة المزروعة بالزيتون على مستوى جبلة إلى نحو 140 ألف دونم، في حين تصل مساحة الحمضيات إلى 60 ألف دونم، أمّا عدد الأشجار فيصل إلى 4ملايين شجرة زيتون و2 مليون شجرة حمضيات، بينما تصل مساحات زراعة القمح لمساحة 30 ألف دونم.