لكل السوريين

جميعهم مدنيون.. 54 مريض في إدلب معرضون للموت بسبب القرار التركي

إدلب/ عباس إدلبي 

تسود حالة من السخط والجدل محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، بعد تعنت حكومة الاحتلال التركي بقرارها الرافض لإدخال أي حالة مرضية إلى أراضيها، في وقت تعاني فيه بعض المشافي في إدلب حالات مرضية مستعصية تتطلب العلاج إما في مناطق الحكومة السورية أو في الداخل التركي.

وفي كل يوم، يسمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي مناشدات تطالب حكومة الاحتلال التركي بالسماح لبعض الحالات الخطيرة وخاصة السرطانية بالدخول إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج، إلا أن الرد دائما يواجه بالرفض، ليرتفع بذلك معدل الوفيات للحالات الحرجة.

وحول هذا الموضوع، التقى مراسلنا بأحد الأطباء في محافظة إدلب، يدعى مصعب، والذي قال “هناك عدد من الحالات الموجودة في قسم الإسعاف بمشفى باب الهوى على الحدود السورية التركية، ويجب دخولها بشكل فوري تزيد عن أربع وخمسين حالة جميعها بحالة صعبة، ويجب تحويلها مباشرة إلى المشافي التركية، لكن الحكومة التركية ترفض هذا الموضوع رفضا قاطعا”.

وأضاف “لا يمكن إدخال أي حالة إلى المشافي التركية إلا بموجب موافقة من والي أنطاكيا حصرا، وأننا ندعو الحكومة التركية السماح لتلك الحالات بالدخول وتلقي العلاج أو أن يكون مصيرها الموت المحتم”.

وتعرضت الأسبوع الماضي طفلة من محافظة إدلب تدعى نورا بعد أن رفضت الحكومة التركية إدخالها لتلقي العلاج، على الرغم من المناشدات التي وصلت لإدارة معبر باب الهوى في الجانب التركي.

المنسق الطبي العام في ما تسمى بوزارة الصحة بحكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام المقربة من تركيا، صرح بأن تعنت تركيا بقرارها ما هو إلا حلقة من حلقات المؤامرة على الشعب السوري.

وأضاف “العديد من الحالات في وضع حرج جدا، وإذا ما تم إدخال تلك الحالات بالسرعة القصوى وخاصة الأطفال”، مطالبا منظمة الصحة العالمية بالتدخل الفوري لإجبار تركيا على السماح للمرضى بالدخول.

وبحسب مراسلنا، فإن قسم الإسعاف في مشفى باب الهوى بات يغص بالحالات المرضية التي تحتاج لعناية مشددة ولعلاج لا يتوفر في مشافي إدلب.

وتحدث بعض الأطباء في المشفى مع التحفظ على ذكر أسمائهم عن سبب تدني الوضع الطبي في المشفى، فقال أحدهم “الفساد المستشري في المؤسسات الطبية في إدلب هو من أدى إلى تدني الواقع الطبي”.