لكل السوريين

الشتاء دخل رسميًا، وأزمة المحروقات تخنق السويداء

السوري/ السويداء ـ تعاني محافظة السويداء هذا الشتاء، من عدة أزمات خانقة، بدءاً من أزمة المحروقات، التقنين الكهربائي، تخفيض مخصصات الخبز، والسكر والأرز، والتي وصلت لحرمان معظم الأهالي من هذه المخصصات، في الوقت الذي يعانون فيه من سوء الوضع الاقتصادي، حيث باتت معظم الأسر عاجزة عن تأمين أبسط احتياجاتها لمواجهة هذا الشتاء.

ورغم أن وزارة النفط أطلقت الشهر الماضي وعوداً كثيرة، بزيادة كميات المازوت المخصصة للتدفئة لجميع المحافظات وليس فقط السويداء، إلا أنها بقيت وعوداً، حيث أن طلبات مازوت التدفئة المخصصة للمحافظة لم تشهد سوى زيادة ضئيلة وصلت إلى 10 طلبات يومياً، أواخر الشهر الفائت، لتنخفض مجدداً إلى 7 طلبات يومياً بشكل وسطي خلال الشهر الحالي، تزامناً مع التقنين الكهربائي الذي يعاني منه الأهالي، فالكميات المخصصة للمحافظة أيضاً لا تتجاوز ساعتي إنارة.

وبين عدم زيادة طلبات مازوت التدفئة، والزيادة في ساعات التقنين الكهربائي، وارتفاع أسعار الحطب وانخفاض درجات الحرارة، بدأت معاناة الأهالي تزداد، خاصةً أن الظروف الاقتصادية والمعيشية باتت صعبة جداً، الأمر الذي جعل معظم البيوت خاليه من وسائل التدفئة.

وبحسب فرع المحروقات بالسويداء فإن إجمالي عدد طلبات المازوت المخصصة للتدفئة بلغت منذ بداية الشهر الجاري مع الطلبات المخصصة للتوزيع 7 طلبات يومياً، وهذه الكميات تعادل ثلث الحاجة الفعلية، حيث انعكس على وتيرة التوزيع التي تسير ببطء.

في الوقت نفسه، ماتزال كميات الكهرباء الواردة للمحافظة قليلة، وتتراوح بين 80 و100 ميغا ولا تغطي ثلثي الاحتياج الفعلي الذي يتجاوز 120 ميغا.

علماً أن برنامج التقنين الحالي هو ثلاث ساعات إنارة مقابل ثلاث ساعات قطع، إلا أن الشركة تقوم بقطع الكهرباء لمدة تتراوح بين ربع ساعة ونصف ساعة في وقت الإنارة، مبررة ذلك بأنها لا تريد اللجوء للقطع لمدة 4 ساعات، وهذه الطريقة الافضل للتعامل مع الكميات المتوفرة، والتي لا تسمح سوى ببرنامج تقنين عبارة عن ساعتين إنارة مقابل أربع ساعات قطع.

الجدير بالذكر أن محافظة السويداء احتلت المرتبة الأولى في سورية، من حيث عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، تزامناً مع ازدياد الطوابير أمام الأفران للحصول على الخبز، بسبب التقنين الحكومي للكميات المخصصة للأهالي، إضافة إلى الطوابير أمام المؤسسات الاستهلاكية للحصول على الأرز والسكر، ويعاني معظمهم من الحرمان من مخصصاتهم، لتأتي آخراً طوابير البنزين التي عادت إلى شوارع المحافظة منذ بداية الشهر الحالي.

تقرير/ رشا جميل