لكل السوريين

أين كمامتك؟، هذه هي في جيبي!.. قلة الالتزام تزيد شبح انتشار وباء كورونا في اللاذقية

السوري/ اللاذقية ـ كل همّ الناس العاديين هذه الأيام هو إغلاق المدارس، وكأن (كورونا) منتج تعليمي ليس إلا، وينتقدون ضعف (أداء الدولة) تجاه هذا الوباء من هذه الزاوية ويمتدون إلى باقي زاويا الحياة والمجتمع.

نفاخر بـ (وعي) المواطن تجاه معظم الأزمات التي عصفت بنا، وكنّا نترك (مجالاً) للعودة، لأن ذلك (الوعي) كان متذبذباً، ومختلفاً حسب القضية التي نتعامل معها، إلا أن هذا (الوعي) لم يعد أكثر من (لفظة جوفاء) بالنسبة للكثيرين عندما يتعلق الأمر بالحديث عن كورونا.

يجلس أمامك، يحدثك عن خطورة هذا الوباء، وعن أهمية أن نحتاط له، ولا أحد يستطيع أن يقاطعه بالكلام، إلا (عطسات) متتالية ومتجددة، يتجاوزها بـ (حمد لله) ويعود ليتحدث عن (الوعي).

يصدر قرار عن رئاسة مجلس الوزراء بمنع الدخول إلى أية جهة رسمية إلا بـ (الكمامات الطبية) فيبدي هذا الموظف أو ذاك دهشته: ونحن أيضاً!

أين الكمامة يا سيّد.. إنها هنا، ويدس يده في جيبه، أو تمدّ يدها إلى (جزدانها)!.

يعبرون.. ويعبرن باب المؤسسة، وكأن الالتزام انتهى، والكمامة تصبح في خبر كان!

صيدلانية في مدينة اللاذقية اتخذت (شكلاً) الكمامة كإجراء احترازي، تفتح علبة دواء (حوجلة) وتعدّ بيدها (20) حبة، وتضعها في كيس صغير، وتعطيها لسيدة عائدة لتوها من عند طبيب أطفال وصغيرها في حضنها! لم تعقم هذه الصيدلانية يدها، ولم ترتدِ قفازات ولا مَن يحزنون!

كورونا وباء ينتشر وبسرعة ودون ان يستطيع أحد لا بملاحقته ولا إحصاء ضحاياه، ولكننا بـ (وعينا) نقوّي انتشاره ونفتح له ما عزّ عليه، وأبشع ما فيه، وما في الحديث عنه، أننا حين نذكر عد الإصابات اليومية، فإنما نفعل ذلك باستخفاف بـ (الرقم الرسمي)، وكان سيعتبر هذا التشكيك إيجابياً لو أنه دفعنا إلى مزيد من الاحتراز ولكن هذا الأمر لا يحصل!

بالمناسبة وسّعت الهيئة العامة لمشفى الباسل بطرطوس قسم العزل المخصص لمرضى كورونا في المشفى وزادت عدد الكادر الطبي العامل فيه مع تزايد أعداد المراجعين من الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس وذلك استجابة لطلب وزارة الصحة وضمن خطة الهيئة للتصدي للوباء.

وبيّن مدير الهيئة الدكتور اسكندر عمار أنه تم توسيع قسم العزل بإضافة 60 سريراً مجهزاً لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا إضافة إلى الـ 54 سريراً المخصصة مسبقاً.

ولفت عمار إلى أنه تمت أيضاً زيادة الكادر الطبي العامل في الهيئة لتلبية احتياجات المرضى المقيمين وذلك ضمن استجابة وزارة الصحة المتواصلة للجائحة وتزايد أعداد الحالات المشتبهة التي تراجع المشفى.

ا ـ ن