لكل السوريين

بوساطة روسية.. تبادل أسرى سوريين مع فتاة إسرائيلية غامضة

القنيطرة/ محمد الصالح 

عبر وساطة روسية، تم الإفراج عن أسرى سوريين في السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح فتاة إسرائيلية مسجونة في سوريا.

ونقلت وكالة أنباء سانا الرسمية عن مصدر سياسي سوري قوله “إن عملية التبادل تتم لتحرير الأسير السوري ذياب قهموز الذي يقبع في السجون الإسرائيلية منذ العام 2016، والأسيرة السورية نهال المقت، مقابل إطلاق سراح فتاة إسرائيلية دخلت إلى الأراضي السورية وتمّ اعتقالها من قبل الجهات السورية المختصة”.

وبعد تعطل الصيغة الأولى للصفقة بسبب رفض الأسير قهموز قبول شرط إسرائيل بإبعاده عن هضبة الجولان المحتلة، تمّ تحرير أسيرين من رعاة الماشية السوريين وهما محمد أحمد حسين، وطارق غصاب العبيدان، من أهالي محافظة القنيطرة، إضافة إلى الأسيرة نهال المقت.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قام بأسر الراعيين بعد علمه بعبور الفتاة الإسرائيلية، على افتراض أنهما سيكونان بمثابة ورقة مساومة في مفاوضات مستقبلية لاستعادة الشابة.

دخول الفتاة ودوافعها

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الفتاة عبرت الحدود الى سوريا، وتم اعتقالها قبل فترة، إلّا أنها لم توضح كيف عبرت تلك الفتاة الى سوريا ولأي هدف.

ولفتت صحيفة “تايمز” البريطانية إلى أن دوافع الفتاة للعبور إلى سوريا غير واضحة، وتحدثت عن تقارير متضاربة في هذا الشأن، جاء في بعضها أنها كانت تعاني من الأوهام، وأنها حاولت في السابق العبور إلى قطاع غزة لكنها فشلت.

فيما رجحت مصادر مطلعة بأنها عضو في جهاز الاستخبارات الاسرائيلية ودخلت الى سوريا لتنفيذ مهمة، وتم اعتقالها.

وحول كيفية دخولها إلى سوريا، ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أنها عبرت الحدود في هضبة الجولان قبل أسبوعين عند نقطة لا سياج فيها، ولم تتمكن كاميرات المراقبة الإسرائيلية من رصدها.

فيما أشارت بعض المصادر إلى صعوبة عبورها لحدود محصنة بشكل كبير، دون الحصول على معلومات مسبقة حول نقطة العبور.

ولم تستبعد هذه المصادر دخولها إلى سوريا عن طريق دولة ثالثة مثل الأردن أو تركيا.

تحرير الأسيرة دون شروط

بعد تحريرها أكدت نهال المقت أنها خرجت دون شروط بعدما رفضت الشرط الإسرائيلي بإبعادها عن بلدتها، وروت تفاصيل ما تعرضت له خلال فترة أسرها.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أصدرت عليها حكماَ بالسجن لثلاث سنوات مع وقف التنفيذ، وستة أشهر مع الأشغال للتطبيق الفعلي، مع ووضعها لمدة سنة تحت المراقبة، بتهمة مساعدة الأسرى والتحريض على الجيش الإسرائيلي.

يشار إلى أن الأسيرة المحررة هي شقيقة عميد الأسرى السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي صدقي المقت، الذي خرج إلى الحرية مطلع العام الماضي ورفض أيضاً الشروط التي وضعها الاحتلال لإطلاق سراحه.

وبحسب المقت، فإن شرط إطلاق سراحه كان الإبعاد عن الجولان السوري المحتل لمدة عشرين سنة.