لكل السوريين

قلة إقبال المواطنين، وارتفاع التكلفة يدفع أطباء الأسنان في طرطوس للسفر خارج البلاد

طرطوس/ ا ـ ن

بات أطباء الأسنان في محافظة طرطوس وعموم مناطق سيطرة الحكومة السورية يتحملون أعباء إضافية خلال السنوات الأخيرة، وذلك يعود لارتفاع أسعار المواد اللازمة في مهنتهم، ما دفعت الكثير منهم للسفر خارج البلاد.

ونظرا لتأثر السلع السورية بسعر صرف الليرة المنهار أمام العملات الأجنبية لجأ الكثير من أطباء الأسنان في المحافظة لرفع أسعار المعاينات ما جعل من حركة إقبال الأهالي عليهم تكاد تكون متدنية بشكل كبير، إلا من هم في حالات حرجة ولا يستطيعون أن يغضوا النظر عن الموضوع.

ووفق معلومات أولية، هنالك أكثر من مئة طبيب أسنان في طرطوس، أغلقوا عياداتهم وغادروا باحثين عن رزقهم في خارج البلاد، نتيجة الظروف المعيشية الصعبة، والارتفاع الكبير للأسعار، إضافة إلى تراجع عدد المرضى إلا في الحالات الإسعافية، وعدم قدرة الطبيب الذي تخرج حديثا على افتتاح عيادة، والتي تصل تكلفة تجهيزاتها بالحد الأدنى إلى /15/ مليون ليرة من دون أجرة البناء.

ويذكر أن عدد أطباء الأسنان المسجلين في فرع النقابة بطرطوس اليوم 2200 طبيب وطبيبة منهم 1600 يزاولون المهنة في الريف والمدينة، وهو عدد قابل للزيادة المطردة نتيجة الأعداد الكبيرة التي تتخرج في الجامعات العامة والخاصة سنويا.

ويشار إلى أن نقابة أطباء الأسنان في طرطوس, تقدم خدمات عديدة للمواطنين, من خلال افتتاح مركز التصوير البانورامي بأسعار منخفضة ومجانية لذوي الشهداء والجرحى.

ويبلغ عدد الخدمات المقدمة أكثر من /3/ آلاف صورة بانوراميه شهريا، إضافة الى برنامج علاج مجاني لأسر الشهداء والجرحى , والذي انضم إليه الكثير من الأطباء.

إلا أن ارتفاع الأسعار والتكلفة العالية للمواد أثرت على هذا البرنامج، إضافة إلى خدمات أخرى تقدمها النقابة لأعضائها ومنها الإعفاء من الرسوم السنوية لأطباء الأسنان العسكريين لعام 2022 ,والتعويض على الأطباء المتقاعدين براتب تقاعدي /60/ ألف ليرة قابلة للزيادة، إضافة إلى إقامة الدورات واللقاءات العلمية، ومنح القروض النقابية التي تم رفع سقفها مؤخرا، وتقديم قرض مساعد  للطبيب المتخرج حديثا , بسقف أعلى وفوائد أقل.