لكل السوريين

الحرائق تحصد المحاصيل قبل أصحابها

حماة/ جمانة الخالد

سجلت منطقة حماة، خلال الأسبوع الماضي ارتفاعاً بأعداد الحرائق التي طالت الأراضي الزراعية والبساتين.

ومؤخراً قال رئيس فوج الإطفاء في حماة، ثائر الحس، إن الحرائق شبت في حماة وما حولها، وتعاملت معها فرق الإطفاء واقتصرت الأضرار على المادية فقط.

وأضاف أن بعض الحرائق التهمت أراضٍ زراعية منها مزروعة بمحصول القمح وأخرى، اشتعلت بأراضٍ فيها أعشاب يابسة.

ومع دخول الصيف وموسم الحصاد، ارتفعت نسبة الحرائق في سوريا بشكل ملحوظ، حيث التهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وغير الزراعية.

وفي الأيام الماضية، تعرضت الأراضي الزراعية في محيط مدينة سلمية شرقي حماة، لحرائق عدة أضرّت بمحصول الشعير في المنطقة على غرار ما أصاب مئات الهكتارات من محاصيل أرياف الشمال السوري وشرقه وجنوبه.

وتعرضت الأراضي الزراعية في محيط مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، في الأيام القليلة الماضية، لحرائق عدة أضرّت بمحصول الشعير في المنطقة.

ومنذ بداية شهر أيار الجاري، ومع عمليات حصاد محصول الشعير في المنطقة الشرقية من محافظة حماة، شبت عدة حرائق التهمت مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بهذا المحصول ومن حصيدها أيضاً.

من جهته، قال قائد فوج الإطفاء في مدينة سلمية محمد عبد اللطيف، أن فرق الفوج أخمدت من بداية الشهر الجاري العديد من الحرائق في منطقة سلمية، بمؤازرة الأهالي والجرارات الزراعية، مشيراً إلى أن الحرائق شبت في أراض زراعية تابعة لقرى “الكافات والمبعوجة وتلدرة والسطحيات وفريتان والبرغوثية”، والتهمت عشرات الدونمات.

وأوضح عبد اللطيف أن فرق الإطفاء أخمدت مؤخراً حريقاً كبيراً في الأراضي الزراعية لقرية “العيور” بريف سلمية الشمالي بالتعاون مع الأهالي، بعد أن التهم نحو 10 دونمات من محصول الشعير، كما أخمدت حريقاً آخر شب في أراض بناحية “عقارب”، وأتت نيرانه على نحو 200 دونم من محصول الشعير و400 دونم من الحصيد.

وبدأ حصاد محصول الشعير منذ أيام في المناطق الشرقية من المحافظة، وتحديداً في الحمراء والصبورة وسلمية، وتقدر المساحة المزروعة بالشعير بحماة، بلغت نحو 134 ألف هكتار ويقدر إنتاجها بنحو 112 ألف طن.