لكل السوريين

بمناسبة اليوم العالمي للعزاب.. شباب وشابات يكشفون أسباب امتناعهم عن الزواج

السوري/ الحسكة ـ بمناسبة يوم العزاب العالمي؛ عبر عدد من الشباب السوريين العزاب أن هذا الأمر يعد غاية بات من الكماليات تحقيقها، سيما وأن الوضع المعيشي الصعب دفع العديد من الشباب للابتعاد عن التفكير بها.

وتعد سوريا من أوائل الدول التي تتواجد فيها نسبة عزاب إن كان من الشباب أو الشابات، لكن الحرب المستمرة منذ قرابة عقد من الزمان دفع الكثير من الشباب إلى الهجرة خارج البلاد، ومن بقي فيها بات همه الشاغل هو تأمين لقمة العيش في ظل وضع اقتصادي صعب يعصف بالبلد.

ومن خلال لقاءات قام بها مراسلنا في الحسكة مع عدد من الشباب العازبين لرصد أفكارهم وأسباب عزوفهم عن الزواج ومنهم خليل الطه، والذي ذكر أنه يبلغ من العمر ٢٩ سنة ويعمل معلماً ولكنه لا يفكر بالزواج حالياً بسبب تردي الوضع المعيشي.

وأضاف “راتبي الشهري لا يقضي حاجاتي كفرد، فما بالك بإضافة مصاريف زوجة على ذات الراتب، ووضح حالياً أن الشاب حينما يتقدم لفتاة للزواج بها، تأتيه طلبات تعجيزية مهر بالملايين وذهب وتجهيز بيت الزوجية وإقامة حفل الزفاف وناهيك عن الطلبات الأخرى”.

واختتم “من لا يملك المال لا يحق له حتى مجرد التفكير بالزواج، حيث أن الحياة باتت صعبة، وبات تفكير الشباب منصبا في الهجرة خارج الديار”.

بينما أوضح أحمد الحسن أن “سبب عزوفه عن الزواج هو عدم الاقتناع بفكرة الزواج في ظل الأزمة الحالية، فعملية الزواج وإنجاب الأولاد في ظل الأزمة تعتبر بمثابة إنجاب جيل جديد ليكون مهدد بمخاطر عدة ومنها الولادة والترعرع في المخيمات، حيث ان الأخطار محدقة بهم من كل صوب”.

وأضاف “لو كنت مهاجراً إلى أوروبا مع الشباب السوري في عام ٢٠١٥ واستقررت في إحدى البلدان الأوروبية لكنت الآن بالتأكيد متزوجاً، حيث أنه هناك تكون البيئة المناسبة للراحة النفسية والجسدية لي كشخص وكذلك بيئة خصبة للزواج وإنجاب الاولاد وتربيتهم وفق معايير عالمية”.

بينما عبر راجي الحسن عن سبب عزوفه عن الزواج بأسباب عديدة منها نفسية واقتصادية، ولكن أبرزها هو عدم التحاقه بالخدمة العسكرية الإلزامية للحكومة السورية، حيث إنه لم يؤدي حتى الآن أي خدمة.

وفي لقاء أيضاً مع بعض الفتيات، ذكر بعضهن إن مسألة عزوبيتهن ليست إرادية ففي “مجتمعنا الشاب هو من يختار الفتاة ويقدم على الزواج بها وبالتالي حسب زعمهن (قسمة ونصيب)”، وفتيات أخريات ذكرن أنهن أجلن فكرة الزواج حالياً فالدراسة والحصول على الشهادات العليا والسفر أهم من الزواج مبدئياً.

تقرير/ مجد محمد