لكل السوريين

محافظة درعا.. تخريب السدود يهدد مزروعاتها

درعا/ محمد الصالح

تعرض سد بلدة تسيل بالريف الغربي من محافظة درعا لعملية تخريب أدت إلى فيضان مياهه باتجاه نهر العلان ومنه باتجاه نهر اليرموك، ثم إلى سد الوحدة على الحدود السورية الأردنية.

وتمكن عناصر من فوج الإطفاء بمساعدة كوادر فنية من مديرية الموارد المائية في المحافظة من السيطرة الجزئية علي الفيضان والتخفيف من خسارة مياه السد.

ونفى مدير الموارد المائية في درعا حدوث أي عملية تخريب للسد، وأشار إلى أن العطل فني وليس له أي علاقة بأعمال تخريبية، وهو ناجم عن ضرر في المفتاح الرئيسي، ما أدى لتسرب المياه إلى سد سحم الجولان.

ولفت إلى أن “ما تم تداوله عن وصول المياه لسد الوحدة المشترك مع الأردن غير صحيح”.

وكان مصدر محلي قد رصد قيام مجهولين بكسر العنفة الرئيسية التي تحجز مياه السد، مما أدى إلى فيضان مياهه باتجاه نهر العلان.

ونقل المصدر عن المزارعين تخوفهم من جفاف السد الذي تروي مياهه مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مما يؤدي إلى تلف المزروعات التي تعتمد على مياهه لعدم قدرتهم على ري هذه المزروعات.

تخريب متكرر

عملية التخريب الحالية هي الثانية التي تطال السدود خلال أقل من شهر، حيث قام مجهولون أواخر شهر نيسان الماضي بتخريب البوابات التي تحجز مياه سد سحم الجولان بالريف الغربي من المحافظة، مما أدى إلى فيضان المياه باتجاه سد الوحدة على الحدود السورية الأردنية.

وأكد عدد من مزارعي منطقة حوض اليرموك، أن خسارة مياه السد ستؤدي إلى بقاء العديد من المزروعات المروية دون ري وتتسبب بتلفها نتيجة عجزهم على سقايتها.

وتوجهوا بنداء للجهات المعنية لإصلاح التخريب الحاصل في السد الذي تروى مياهه مساحات شاسعة من الأراضي المحيطة به، حيث تشتهر المنطقة بزراعة كافة أنواع الخضروات، وتعتبر سلة غذائية للمحافظة وللعديد من المحافظات الأخرى، كما تعتبر الزراعة في حوض اليرموك المورد الأساسي لأهالي المنطقة.

وكان سد سحم الجولان يعاني من جفاف شديد يثير قلق مزارعي حوض اليرموك، إلى أن تمت تعبئته في مطلع شهر آذار الماضي من خلال فتح مياه سدود أخرى باتجاهه.

يذكر أن المزارعين في المنطقة يؤكدون أن العطل في السدين ناتج عن عمل تخريبي من قبل مخربين يسعون إلى دفع مياه السدود من غربي درعا باتجاه سد الوحدة، كي تستفيد الأردن من مياهه.