لكل السوريين

الجيش السوري يقتل مواطنا في الصنمين أثناء احتفالهم بمهمة في درعا، والأهالي يستنفرون غضبا

لقي مواطن في مدينة السويداء حتفه، وأصيب 5 أخرين، إثر دخول رتل عسكري تابع للجيش السوري يضم عشرات العناصر مدينة السويداء، الأسبوع الماضي، عندما كان منسحبا من مدينة الصنمين بريف درعا.

وشهدت الصنمين عملية عسكرية محدودة، وقام عناصر النظام بإطلاق النار بشكل كثيف بالهواء احتفالا بالنصر، من دوار الباسل باتجاه ساحة تشرين، ثم على طريق قنوات، مما سبب أضرار مادية في منازل المدنيين وأسلاك الكهرباء، حيث طلب منهم أحد المدنيين التوقف عن إطلاق النار لكن الأمر تطور لمشادة كلامية حيث لم يتوقفوا عن الإطلاق، وحصل شجار بينهم وبين المدني.

شريف، مواطن من الصنمين، تحفظ على ذكر كنيته، قال “عشرات المواطنين تجمعوا عند تقاطع المتحف قرب الثكنة التي دخلها العناصر، كذلك تجمعت عناصر من الفصائل المحلية وسط حالة من التوتر، ثم حصل إطلاق نار من داخل الثكنة باتجاه التجمعات، مما أدى لسقوط قتيل من المدنيين، وإصابة 5 أخرين، مضيفا أن إطلاق النار استمر لمدة ساعة، نافيا ما أشيع عن اعتداء المواطنين على أي رتل عسكري، فجميع الإصابات كانت في صفوف المواطنين”.

الجدير بالذكر أن وزارة الدفاع السورية نشرت بياناً من القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، موجهاً لأهالي محافظة السويداء، بعد أيام من الحادثة، يتهم مجموعات مرتبطة بأجندة خارجية، دون أن يوضح أكثر عن هذه المجموعات أو يقدم أدلة عنها، مضيفاً أن أي حدث فردي لن يؤثر على ما وصفها بالمواقف البطولية لأبناء الجبل “المتكاتفين مع بقية أهلنا في جميع المحافظات السورية الغيارى على الوطن الصامد المنتصر”

الجهات المعنية لم تفتح تحقيقاً رسمياً بواقعة طريق قنوات، وقد تحدثت لأهالي المصابين عن وجود طرف ثالث كان المسؤول عن التوتر الذي حصل، دون تحديد هوية هذا الطرف أو الجهة التي تقف خلفه.

والسؤال الذي يدور في خاطرة الأهالي “هل ستقوم الجهات بمحاسبة العناصر المنفلتين والضباط المسؤولين عنهم الذين سببوا حالة التوتر في المدينين، أو ما وصفته بالطرف الثالث؟ّ!.

تقرير/ رشا توفيق