لكل السوريين

وعود لم تتعدى أفواه مقدميها.. كبرى مدن ريف دمشق تعيش واقعا خدميا مأساويا

السوري/ ريف دمشق ـ لم يتوقف الحديث عن مدينة جرمانا ومعاناة سكانها مع الواقع الخدمي السيء، وذلك على مدار سنوات الحرب لغاية الآن، ورغم وعود المعنيين بإيجاد حلول جذرية خلال تصريحاتهم للإعلام والجولات الميدانية، إلا أن كل من كان على كرسي رئاسة البلدية حمل “السابق” مسؤولية التراكمات ليقع في حفر التقصير والإهمال.

ويبقى المواطن أمام مشاكله من الشوارع الممتلئة بالقمامة والطرقات المحفرة ومشاكل الصرف الصحي في أي مكان وحي، حيث أفاد مواطنون أنه لا يخلو حي من مشكلة في الصرف الصحي أو حفريات أو أكوام للقمامة.

تتوالى الشكاوى من حي القريات بسبب تفاقم مشكلة انسداد الصرف الصحي بشكل مستمر، موضحين أن المشكلة بحاجة إلى حل جذري وتغيير للأنابيب بالكامل رئيس البلدية “عمر سعد” يقول” أن مشكلات الصرف الصحي في جرمانا سببها قدم الأنابيب وزيادة الكثافة السكانية ما يتطلب إحداث شبكة صرف صحي جديدة، مشيراً إلى أن البلدية تقوم بتنفيذ عدة مشاريع خدمية في المدينة لتحسين الوضع الخدمي وذلك حسب الأولوية وحجم المشكلة”.

ووعد سعد عبر “البعث” بالبدء بتنفيذ مشروع الصرف الصحي بحي القريات عند الانتهاء من مشروع حي القوس، وخاصة أن المحافظة رصدت من حساب الموازنة المستقلة مبلغاً مالياً لتنفيذ المشاريع الخدمية، مبيناً أن قيمة المشاريع تتراوح بين 18و 24 مليون ليرة”.

إلا أن ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ مازالت ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ تنسد ﻭﺗﻔﻴﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻠﻮﺛﺔ ﻭﺗﻤﻠﺊ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺑﻨﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺴﻠﻴﻚ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺻﺤﻴة.

القائمون على المدينة يعتبرون أن أي خدمة لا تكاد تلحظ في ظل العدد الكبير للقاطنين فيها، مؤكدين في الوقت نفسه وجود مشاريع كثيرة في مجالات “الكهرباء والمياه والصرف الصحي والتعبيد والتزفيت”.

وتتوالى المشكلات وتستمر المعاناة، حيث يعاني السكان أيضا من مشاكل النقل الداخلي، فأن باصات النقل الداخلي غير كافية أيضا ولا سيما في ساعات الذروة الصباحية التي تشهد ضغطاً كثيفاً على وسائل النقل، ليأتي نظام التقنين الكهربائي الذي تزايد في المدينة بعد تشكيل الحكومة الجديدة، حيث وصل حد 4 ساعات قطع مقابل ساعتين وصل للكهرباء ينقطع خلالها التيار عشوائياً أكثر من 10 مرات، والحرارة زادت عن 40 درجة مئوية.

أيضا مشكلة انقطاع المياه عن أحياء المدينة أصبحت تتفاقم، حيث تم وضع برنامج تقنين لتوزيع المياه، مما جعل سكان جرمانا يخرجون إلى الشارع للمطالبة بأقل حقوقهم، ناهيك عن أزمة النظافة التي تدعي البلديات أنها بسبب الاكتظاظ السكاني لمدينة جرمانا التي يصل عدد سكانها لما يقارب ثلاثة مليون نسمة إضافة لقلة الكادر العمالي لمجلس المدينة وقلة الآليات.

ومع التعهدات التي يطلقها المعنيون ببذل كل الجهود للحفاظ على بيئة صحية ونظيفة، إلا أن الحلول إسعافية وليست جذرية.

تقرير/ روزا الأبيض