لكل السوريين

بـ 18 شهرا فقط؛ بلدية هجين تزيل تركة داعش

السوري/ دير الزور ـ على الرغم من الفترة الزمنية القصيرة التي شهدت تشكليها، إلا أن بلدية هجين بريف دير الزور الشرقي المحرر أبت إلا أن تضع نفسها ضمن المؤسسات الخدمية التي تواصل تقديم الخدمات للمواطنين، في وقت تواصل فيه إزالة كل ما خلفه الإرهاب في المنطقة.

تأسست بلدية هجين في آذار من العام الماضي، وافتتحت أولى باكورة أعمالها بإزالة الركام من بعض الأبنية المدمرة بفعل إرهاب داعش، ورويدا رويدا توالت الأقسام المنضوية في البلدية.

في الأول من أيار من العام نفسه افتتحت البلدية بشكل رسمي، وقسمت العمل في جميع المكاتب المنضوية فيها، وبكافة الاختصاصات، كما وأنها لاقت دعما وصف باللامحدود من قبل الإدارة الذاتية، وتحديدا مجلس دير الزور المدني.

وتضم البلدية في أروقتها عدة مكاتب، وهي “قسم النظافة، الضابطة، البيئة، النقل، القسم القانوني، والديوان، والقسم الفني”. ولكل قسم من هذه الأقسام عمل خاص به، حتى تكون البلدية وصلت لما يبتغيه المواطنون.

هتيمي اللوحة، الرئيس المشترك لبلدية الشعب في هجين، ذكر لمراسلنا طبيعة عمل البلدية وكل مكتب فيها، والصعوبات التي واجهتهم حتى وصلوا لهذه اللحظة.

وقال هتيمي “لكل قسم عمله الخاص به، فالنقل مهمته تنظيم أمور السير في المدينة، والبيئة مهمته الإشراف على الحدائق والزراعة، والقسم الفني مهمته مراقبة الأعمال، والضابطة مراقبة الأسواق، وعدم السماح لضعاف النفوس باستغلال الأهالي”.

وأضاف “قمنا بتأهيل محطات المياه، ووصول المياه لبيوت المدينة، وأزلنا الأنقاض من كافة شوارع البلدة، وكافة المباني الحكومية المدمرة، وبعضها قمنا بترميمها”.

وأشار إلى أن البلدية تعمل حاليا على استجلاب عروض ومناقصات لإعادة تأهيل مشفى هجين الذي يعد من أكبر مشافي الريف الشرقي لدير الزور، والعمل جاري لوضعه في الخدمة قريبا.

وأوضح أن هناك مشروع يعد هو الأكبر في الوقت الحالي، وهو مشروع الصرف الصحي وإعادة تأهيله، وبدأ العمل في الرابع من تموز الماضي، وتتضمن خطة العمل استبدال 1480 متر طولي، وسيتم استبدال الشبكة القديمة بأخرى جديدة.

وعن تعبيد الطرقات، لفت إلى أن هناك خطة مستقبلية ستنفذ قريبا، وهي تزفيت الشوارع، ذاكرا بأن السبب الذي جعلهم يتأخرون في ذلك هو عمليات الحفر المستمرة، والتي شارفت على الانتهاء.

وطالب الأهالي بالإسراع بتمديد خطوط المياه قبل البدء بتزفيت الطرقات، حتى يضمن عدم قيام أحد بحفر الزفت بعد تعبيده، كما ولفت إلى أن إنارة الطرق ستبدأ قريبا.

وطالب أيضا بدعم مادي لتوسعة شبكة الصرف الصحي، حيث أن المخطط القديم لم يعد كافيا لكافة أحياء المدينة، باعتبار أن التوسع العمراني أدى إلى تزايد أعداد المنازل.

تقرير/ علي الأسود