لكل السوريين

من الفرات إلى علوك.. تركيا تواصل تعطيش السوريين

تواصل دولة الاحتلال التركي استخدام السلاح المائي ضد السوريين في شمال شرق البلاد، حيث يعمد جيش الاحتلال ومرتزقته إلى قطع مياه الشرب من مضخة علوك بغية الضغط على المواطنين.

ما إن احتلت تركيا ومرتزقتها المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض أقصى شمال سوريا، حتى باشروا بقطع المياه عن الحسكة وأريافها، في مشهد يجعل المتابع للشأن السوري يقتنع أن كمية الحقد التي يدفنها أردوغان تجاه كافة مكونات الشعب أكبر بكثير من كمية المياه التي يقطعها.

وشهدت الآونة الأخيرة حالات قطع متكررة لمياه الشرب عن الحسكة ونواحيها، حيث تعد محطة علوك المضخة الوحيدة التي تضخ مياه الشرب للحسكة.

الرئيس المشترك لدائرة مياه الشرب في الحسكة المهندس نضال محمود، أكد أن كميات وصول المياه لخزانات محطة “الحمة” شمال غرب الحسكة “قليلة ولا تلبي حاجة السكان”، وهم الآن “بصدد تقييم نسبة الوارد، ليتم على أساسها بدء الضخ وتوزيع المياه على الأحياء في حال استمرار تدفق المياه”.

وأشار إلى أنه “لا يوجد أي ضمانات باستمرار وصول المياه من محطة آبار علوك الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وهي تقطعها باستمرار.

ويعاني السكان في مدينة الحسكة، منذ الخامس من تموز الجاري، من انقطاع تام للمياه عن المدينة والتي يتم تغذيتها من آبار محطة علوك بريف رأس العين، والتي أوقفتها القوات التركية عن العمل.

وأعلنت مديرية المياه التابعة للإدارة الذاتية في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، عن حالة الطوارئ لمواكبة أزمة مياه الشرب في المدينة ومؤازرة السكان لتأمين حاجتهم من المياه، بسبب تقاعس القوات التركية عن ضخ المياه من محطة علوك شرقي مدينة رأس العين.

سوزدار أحمد، الرئيسة المشتركة لمديرية المياه في الحسكة، قالت “الأتراك ومرتزقتهم يقطعون المياه بشكل متكرر، وقاموا بتخفيض نسبة المياه الواردة من المحطة إلى 10% فقط، وهي كمية ضئيلة قياسا بالطاقة الإجمالية، ما يفضي دون وصول المياه إلى المدينة.

وتعاني الحسكة من أزمة مياه شرب حادة، إذ تعتمد المدينة ومدن تل تمر والهول والشدادي ومخيمات النازحين على مياه محطة آبار علوك، وانقطاع المياه عن هذه المناطق ينذر بكارثة إنسانية.

وحذر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن قطع المياه المغذية لمدن شمال شرقي سوريا يعرّض حياة نحو نصف مليون شخص للخطر، لاسيّما في الوقت الذي يبذل العالم جهوداً لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وفي نفس السياق، لكن في منطقة أخرى في شمال شرق سوريا، أقدمت دولة الاحتلال التركي على تخفيض نسبة المياه في نهر الفرات، سعيا منها لاستخدام سلاح تعطيش السوريين في شمال شرق البلاد.

وتضرر مئات الآلاف من المواطنين من انخفاض منسوب مياه نهر الفرات، سواء في مستوى الري أو من ناحية توليد الكهرباء.