لكل السوريين

الحرف اليدوية بلمسة نسويّة في حمص

حمص/ نور الحسين 

تعتبر الحرف اليدوية مصدر دخل للعديد من السيدات المعيلات في حمص، حيث للصناعات الحرفية اليدوية فيها تاريخ عريق، إذ تحرص النساء في هذه المحافظة على الإبقاء على هذه الصناعات التي تعكس تراث المنطقة وتميزها ليتوارثها أبناء المجتمع من جيل إلى جيل.

وتقول “ابتسام” من سكان مدينة حمص أن شغفها بالأعمال اليدوية دفعها لممارسة العمل اليدوي بالخياطة لافتة إلى أن إنجازها يعتبر من المواهب التي لا يتقنها الكثيرون، خصوصاً أن إحساسها مكنها من تنفيذ قطع فنية على درجة عالية من الإتقان لافتة إلى أهمية المعارض والبازارات في تعريف الناس بإبداعاتها وتسويق منتجاتها.

أما الحرفية “أم عامر” فتبدع في مجال آخر حيث تشكل أناملها قطعاً مختلفة من الصوف مشيرة إلى أن هذه الموهبة كبرت معها حتى احترفتها وباتت مصدراً للدخل.

بينما أكدت “سارة” أنها طالما أحبت الأشغال اليدوية وشغفت بها منذ سنين الطفولة المبكرة وقد تنامى هذا الميل بمرور الوقت ليصبح شغلها الشاغل خاصة بعد أن رفدت مهاراتها الفردية بخبرة أكاديمية جعلتها أكثر معرفة بتفاصيل الحرف اليدوية وطرق اتقانها.

أما ولع الشابة “سمر” المتنامي منذ الصغر بالأعمال اليدوية وحبها الفطري للرسم شجع على تعزيز مهاراتها وصقلها من خلال الدراسة الأكاديمية بعد أن التحقت بمعهد إعداد المدرسين قسم الرسم، حيث تتخصص سمر بالرسم على كافة الخامات بالإضافة إلى الرسم على لوحات الخشب وعلى الميداليات والأكواب إلى جانب الأشغال اليدوية بورق الإيفا والكرتون لتنتج اكسسوارات متنوعة وأعمال خاصة بمناسبات عدة.

ولفتت إلى أن أعمالها تحاكي مختلف الشرائح العمرية كونها تسعى دوماً لتوسيع معرفتها بالأذواق المتباينة عبر تتبعها لمختلف صيحات الموضة وما يطرح من تصاميم عصرية تسترعي انتباه المهتمين سيما الشباب منهم مشيرة إلى أنها تسوق أعمالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤمن لها شريحة كبيرة من الراغبين بنتاجها.

هؤلاء وغيرهن من الحرفيات عبّرن عن عشقهن للعمل اليدوي بكل تفاصيله ورغبتهن بتطوير منتجاتهن ليتوسع عملهن وليتمكن من المشاركة في المعارض والفعاليات المختلفة كنافذة لتسويق منتجاتهن وتحسين جودتها بما يلبي متطلبات السوق.